الطقس جد حار و الرطوبة عالية داخل مسجد حيّنا عجزت معه المكيفات و المراوح ان تقلل من آثاره على المصلين خاصة حين نقوم لصلاة العصر. اعتاد إمام المسجد ان يطيل في التشهد الأخير و هي عادة لم نعهدها في بقية المساجد في الطاهير. كنت أتصبب عرقا داخل المسجد و مع كثرة اعداد المصلين في هذا الوقت اصبح الامر لا يطاق.
هي الركعة الاخيرة و سنخرج من هذا الحمام الصيفي. هكذا حدثتني نفسي حين رفعت جبهتي و هي تتصبب عرقا للتشهد الأخير. اطال الإمام كعادته في التشهد الاخير فسرحت بخيالي متذكرا ما يقوله ولد عباس و اويحي و عمار غول عن حال البلد فلعنت الشيطان و كدت العنهم جميعا لولا اني تذكرت اني في الصلاة.
سلّم الامام و ظننت ان الكابوس انتهى لولا أن الرجل الذي كان بجانبي بادرني بالقول " اصبعك"..نظرت الى اصابع يدي اتفقدها ثم سالته: واش بيه صبعي؟"
- الشاهود-نطقها هكذا- هو الذي سيشهد عليك يوم القيامة.
- علاه..واش دار لك؟
- ما فهمتنيش...علاش ما تدوّرش صبعك عند التشهد...دوّرو هكذا ...و اشار الى (شاهوده.-
-فهمني برك...قولي يرحم والديك...انت كنت تصلي و الا كنت تعس في صبعي؟.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق