السبت، 14 ديسمبر 2013

دروس يوم الحمعة

تبرير غياب.
السلام عليكم...تحية متجددة وبعد
شهاب و عشق التايكواندو
ها أنذا أخلع ثوب الكسل و ألبس ثوب الكتابة من جديد بعد ان توقفت عنها منذ اليوم الثالث عشر من رمضان الماضي. مرت الشهور على عجل لم أشعر فيها بالرغبة في الكتابة او التدوين. و لعل العودة الى العمل في التدريس هي التي قتلت بداخلي كل رغبة في التفكير في الكتابة أو التأليف أو حتى القراءة او المطالعة خارج مقررات التدريس. لست أدري هل هي طبيعة المهنة التي نمارسها هي التي قتلت فينا حب المطالعة أم ان التكنولوجيا الحديثة هي التي جعلتنا نكتفي بالقليل او المختصر أم هو التقدم في السن ام هي هذه العوامل  كلهامجتمعة؟ لقذ اصبحت أحمَل الكتاب تلو الكتاب و أحفظها في جهاز الكمبيوتر على أمل العودة اليها و لكنني أنساها بمجرد أن يأتي أجد أبنائي يستفسرني عن أمر أو يطلب مني ترك مكاني لمن هو في حاجة لبحث على الانترنت.
شهاب و الكرة...فراق بعد جنون.
من الكونغ فو الى التايكواندو  
    اعتدت منذ زمن طويل أن أستغل ليلة الخميس في السهر طولا أمام شاشة الثلفزيون لمشاهدة الأفلام الأمريكية ثم الانتقال الى جهاز الكمبيوتر. و بما أنني سهري يمتد طويلا (أحيانا الى الهزع الأخير من الليل)فإني أتأخر في الاستيقاظ الا أذا أيقظني آذان الصبح فانهض لآداء الصلاة ثم أعود الى الفراش خاصة في هذه الأيام الباردات. اما هذا العام فقد أنساني ولداي يوسف وشهاب السهر ليلة الخميس و صباح الجمعة. فانا مجبر على نقلهما الى قاعة الرياضة لممارسة التايكواندو ثم انتظارهما لغاية نهاية الحصة. و الغريت في الأمر ان كلاهما مولع ولعا شديدا بهذه الرياضة و لا يتقبل فكرة التغيب عن حصة واحدة مهما كان الأمرفقد وصل الأمربشهابأن توقف عن ممارسة كرة القدم   التي يحبها بجنون ليمارس هذه الرياضة القتالية  .  أتذكر أن العام الماضي كان الفتيان يتمارضان كلما اقترب موعد حصة الكونغ فو فكنت ارغمهما على الذهاب رغما عنهما.
فرصة لتدارك ما عجزت عنه المدرسة
      سمحت لي خدمة التوصيل التي أقوم بها يومي الجمعة و السبت أن ألحظ ظاهرة جديدة انتشرت بقوة بين فتياننا و فتياتنا. الظاهرة تحتاج الى تحليل اجتماعي عميق و لا يمكن توصيفها بأنها مرضية أو صحية. إنها ظاهرة اقبال هؤلاء على الدروس الخصوصية. الشوارع تكتظ بهؤلاء الذين يحرضون على النهوض باكرا و يضحون بالفراش الدافيء من أجل فهم درس في الرياضيات أو الفيزياء أو اللغات الأجنبية بعد أن كانت فيما مضى تعج بالمتسوقين الذين يستيقظون باكرا ليشهدوا منافع لهم. فهل الظاهرة صحية لأنها تبين حرص الجيل الحالي على التفوق الدراسي و التضحية من أجله أم هي ظاهرة مرضية تثبت عجز المدرسة عن توفير تعليم ذي جودة يغني التلاميذ عن البحث عن مصادر أخرى للنهل من منابع العلم؟

 

هناك تعليق واحد:

Unknown يقول...

للأسف فى الغالب الأعم
الحرص على الدروس الخصوصية
ليس حرصا على العلم ولكن حرصا
على المجموع !!