اليوم التاسع: مقاطعة التلفزيون متواصلة
ما يميز رمضان بالنسبة لي هذه السنة هو مقاطعتي شبه الكاملة للتلفزيون و قنواته و أفلامه و مسلسلاته و أخباره. فلم أعد أشاهده تماما اللهم إلا وقت الإفطارفقط. فالصبح أقضيه في النوم بعد العودة من صلاة الفجر أما بعد الظهرفأخرج للتسوق مرفوقا بذراعي اﻷيمن و رفيقي الدائم ولدي يوسف. و رغم اني أملك شاشة حديثة و كبيرة جدا و أستطيع مشاهدة كل القنوات المشفرة و غير المشفرة لكن المشكلة أني فقدت لذة مشاهدة اﻷخبار بعدما رأيت ما يحدث لسوريا و لذة مشاهدة اﻷفلام و المسلسلات بعد الضجة الي أصبحت تحدثها كل عام فبعد يوسف الصديق عمر بن الخطاب و العام المقبل سيمثلون شخصية الرسول اﻷعظم صلى الله عليه و سلم و بعد ذلك سيقولون لنا أنه يجوز تمثيل دور الذات الإلهية تعالى الله عما يصفون. المهم أني اﻵن أقضي وقتي بين التسوق و التزود بماء الينابيع الطبيعية تاي تجود به جبال منطقتنا.
اليوم تنقلت إلى قرية آقلال لتقديم واجب العزاء في قدور بلميلي الذي قضى في حادث مروري رهيب دقائق قبل اللإفطار و السبب السرعة الجنونية و التجاوز الخطير في منعرج. الفقيد رحمه الله كان معروفا بأخلاقه العالية و مروؤته التي قلما تجدها عند من هم في سنه. رحمه الله و أسكنه فسيح الجنان و الهم ذويه الصبر و السلوان.
ﻷول مرة أقاطع الألعاب الأولميبية و أرفض مشاهدتها و أعتبرها لا حدث. و لست أدري ما الذي جعلني أنفر منها. ربما الموضوع له علاقة بنوعية التمثيل الجزائري و العربي و الإسلامي. فقد نشأنا و هرمنا و نحن نرى سيطرة الأمريكان و الروس و الصينيين و الأروبيين و البرازيليين على كل الرياضات بينما نكتفي نحن بالنحاس و المراتب اﻷخيرة. تطورت إسبانيا و كوريا الجنوبية و البرازيل و بقينا نحن نجتر فضائح الجيعانين من رياضيينا ففريق كرة الطائرة لا يضم أحسن الممررات و لكن أعبى السارقات بينما عداؤونا تخصصوا في تناول المنشطات و المنبهات. النتائج معروفة مسبقا و بالتالي لا داعي لنكسر رؤوسنا.المهم أن بعد كل مشاركة خائبة سيطلع علينا ممثلوالعرب بمقولاتهم المعروفة" المهم المشاركة" و أنا أكمل المقولة " بأموال السفهاء أمثالنا"
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق