اليوم الثامن من رمضان: سيدي يحي يهزم عمر بن الخطاب
رغم أن يوم الجمعة كان حارا زادته الرطوبة العالية قساوة إلا أن سكان الطاهير تحدوا كل شيء و هبوا لخدمة أروع مشروع تحقق في هذه البلدة منذ نشأتها و هو مشروع المدرسة القرآنية. و قد وفقني الله تعالى ﻷكون ضمن الذين سخروا إمكانياتهم لجمع التبرعات من أحد مساجد الدائرة. و قد حرصت على أن يرافقني ولدي يوسف في العملية لتعويده على حب فعل الخيرات و قد كان جد مسرور بذلك و الحمد لله. و رغم ان المبلغ الذي تبرع به المحسنون كان جد ضئيل بالنسبة لما جمع عبر المساجد اﻷخرى لكن إمام المسجد أخبرنا أثناء عودتنا أن المبلغ الذي جُمع اليوم لم يسبق و أن جمعوه من قبل و هو ما أثلج صدر ولدي يوسف. عدنا إلى المسجد المركزي حيث تُجمع و تُدون جميع المبالغ . هناك عرفت أن الكل كان ينتظر معرفة المبلغ الذي سيتبرع به المصلون في مسجدين هامين: مسجد سيدي يحي المركزي بالطاهير و مسجد عمر بن الخطاب في عاصمة الولاية جيجل.
السقّّا لم يمت
عدت الى البيت مسرورا بما فعلت و شغلت المكيف و ذهبت في نوم عميق عسى أن أعوض ما فاتني. ماهي سوى لحظات حتى أيقظني ابني يوسف يطالبني بثمن صهريج الماء. أعطيته المبلغ و رحت ألعن المسؤولين عن هذا الجفاف الذي تعرفه حنفياتنا منذ أكثر من 15 سنة. كيف لدولة بأكملها أن تعجز عن توفير مياه الشرب لسكانها بينما استطاعت عائلة واحدة بأربعة شاحنات فقط أن تزود مدينة الطاهير بكل أزقتها و شوارعها بهذه المادة؟ لقد تكفلت عائلة بوفليغة وهم أبناء عمي بالمناسبة بحل مشكلة المياه في الطاهير و استطاعوا بأربع شاحنات فقط سد النقص الحاد في الماء الذي عجزت عن توفيره شركتنا المفلسة "الجزائرية للمياه".
إعلان المسجد الفائز
آذان المغرب في الطاهير هذه اﻷيام هو إعلان للجميع للهجوم على قوارير الماء و شرب أكبر كمية ممكنة بعد يوم حار جدا جفت فيه الحلوق و اشتد ظماها. تناولت ما كتب الله لنا و خرجت أريد مقهى بوعسيلة حيث تعودت على تناول فنجان قهوتي اليومي. ناديت بعدها على ابني يوسف و ذهبنا سويا للمسجد ﻵداء صلاة التراويح. هناك سمعت رئيس الجمعية الدينية المسؤولة عن مشروع المدرسة القرآنية يتحدث عن حصيلة التبرعات للمدرسة. لقد تم جمع ما مقداره مليار و 700 مليون سنتيم عبر مساجد الولاية و كانت الغلبة هذه المرة لمسجد سيدي يحي بمبلغ 83 مليون سنتيم يليه مسجد عمر بن الخطاب بمبلغ 42 مليون سنتيم. من قال أن سكان الطاهير بخلاء فليرفع أصبعه و ليصمت .
![]() |
الصورة لمسجد سيدي يحي ﻷثناء الاحتلال الفرنسي |
السقّّا لم يمت
عدت الى البيت مسرورا بما فعلت و شغلت المكيف و ذهبت في نوم عميق عسى أن أعوض ما فاتني. ماهي سوى لحظات حتى أيقظني ابني يوسف يطالبني بثمن صهريج الماء. أعطيته المبلغ و رحت ألعن المسؤولين عن هذا الجفاف الذي تعرفه حنفياتنا منذ أكثر من 15 سنة. كيف لدولة بأكملها أن تعجز عن توفير مياه الشرب لسكانها بينما استطاعت عائلة واحدة بأربعة شاحنات فقط أن تزود مدينة الطاهير بكل أزقتها و شوارعها بهذه المادة؟ لقد تكفلت عائلة بوفليغة وهم أبناء عمي بالمناسبة بحل مشكلة المياه في الطاهير و استطاعوا بأربع شاحنات فقط سد النقص الحاد في الماء الذي عجزت عن توفيره شركتنا المفلسة "الجزائرية للمياه".
إعلان المسجد الفائز
آذان المغرب في الطاهير هذه اﻷيام هو إعلان للجميع للهجوم على قوارير الماء و شرب أكبر كمية ممكنة بعد يوم حار جدا جفت فيه الحلوق و اشتد ظماها. تناولت ما كتب الله لنا و خرجت أريد مقهى بوعسيلة حيث تعودت على تناول فنجان قهوتي اليومي. ناديت بعدها على ابني يوسف و ذهبنا سويا للمسجد ﻵداء صلاة التراويح. هناك سمعت رئيس الجمعية الدينية المسؤولة عن مشروع المدرسة القرآنية يتحدث عن حصيلة التبرعات للمدرسة. لقد تم جمع ما مقداره مليار و 700 مليون سنتيم عبر مساجد الولاية و كانت الغلبة هذه المرة لمسجد سيدي يحي بمبلغ 83 مليون سنتيم يليه مسجد عمر بن الخطاب بمبلغ 42 مليون سنتيم. من قال أن سكان الطاهير بخلاء فليرفع أصبعه و ليصمت .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق