اليوم السابع: عطشى أمام نهر جار
ما توقعته اﻷرصاد الجوية أتى فعلا. حرارة لا تطاق ا شتدت خاصة عند منتصف النهار. كعادتي استيقظت عند الظهر و لكن هذه المرة سلمت الجرة و لم يتقدم أحد مني لطلب أي شيء. قلت في نفسي أن أحسن وسيلة للدفاع هي الهجوم فاغتنمت فرصة خطا منزلي و رحت أوبخ الجميع حتى بدوت لهم أن رمضان غلبني و قد أفطر في أي وقت. انتظرت حتى العصر فلم يتكلم أحد.
قررت الاستمرار في الهجوم فسيطرت على أهم منابع الترفيه وهو التلفزيون. اخترت قناة رياضية عكس رغبة الجميع و رحت أشاهد مقابلة في كرة القدم. أديت صلاة العصر بكل أريحية و لم أسمع ما ينغص علي صيامي. دامت سيطرتي على الوضع حتى تبقى من الوقت ساعة على الإفطارحين قدمت زوجتي و أخبرتني أن خزان الماء قد جف تماما ولم يبق سوى القليل للشرب. تبا للجزائرية للمياه و تبا لمسؤولي هذه الولاية الذين عجزوا عن توفير ماء الشرب لمدينة تقع بين نهرين و بين سدين و محاصرة بالينابيع الطبيعية من كل جانب و تنام على ثروة مائية جوفية تقدر بالملاييرالمكعبة. لم تفهم زوجتي ما كنت أقول أما أنا فخرجت إلى الشارع منسحبا من مواقعي التي سيطرت عليها منذ صلاة الظهر.
ضد بناء بيت الله
تذكرت ما قاله لي صديقي المهندس المعماري رشيد عن قيام مجموعة من سكان حي 300 مسكن المجاور للحي الذي أقيم فيه بكتابة عريضة و شكوى لمنع بناء مسجد في الحي بحجة أنه يحجب الشمس عن شققهم. توجهت إلى عين المكان ﻷتأكد من اﻷمر فوجد ان اﻷمر غير صحيح. المسجد يبعد عن سكناتهم بحوالي 8 أمتار و هو صغير ولا يحجب الشمس عنهم سوى من الناحية الغربية أي بإمكانهم الاستفادة من الشمس و أشعتها و ضيائها صباحا و ظهرا.و فاجاني في كل ذلك هو ان الرأس المدبر للمجموعة مواظب على عبادة رب الشمس و القمر و إقامة الصلاة في بيت الله الموجود في وسط المدينة و يبعد عن بيته مسافة طويلة و مع ذلك يقيم الدنيا و يقعدها لمنع أقامة بيت الله أمام سكنه. المشكلة دفعت رئيس الجمعية الدينية المشرفة على بناء المسجد إلى طلب الاستقالة ﻷنه عجز عن فهم ما يجري. و أنا أيضا سأتوقف عن الكتابة هنا ﻷني لم أعد أفهم ما يجري. توقفت فعلا عن الكتابة و الشيخ المقرئ سعود الشريم و صل الى اﻵية التي يقول فيها جل ِشأنه"{ الْأَعْرَابُ أَشَدُّ كُفْرًا وَنِفَاقًا وَأَجْدَرُ أَلَّا يَعْلَمُوا حُدُودَ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ عَلَى رَسُولِهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ (97) وَمِنَ الْأَعْرَابِ مَنْ يَتَّخِذُ مَا يُنْفِقُ مَغْرَمًا وَيَتَرَبَّصُ بِكُمُ الدَّوَائِرَ عَلَيْهِمْ دَائِرَةُ السَّوْءِ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ (98) وَمِنَ الْأَعْرَابِ مَنْ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآَخِرِ وَيَتَّخِذُ مَا يُنْفِقُ قُرُبَاتٍ عِنْدَ اللَّهِ وَصَلَوَاتِ الرَّسُولِ أَلَا إِنَّهَا قُرْبَةٌ لَهُمْ سَيُدْخِلُهُمُ اللَّهُ فِي رَحْمَتِهِ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ }التوبة-97-99.
![]() |
| أكبر سد في الجزائر تستفيد منه كل الولايات ما عدا جيجل |
![]() |
| الكل يستفيد ما عدا نحن |
![]() |
| تحويلات السد الى الولايات المجاورة |
ضد بناء بيت الله
تذكرت ما قاله لي صديقي المهندس المعماري رشيد عن قيام مجموعة من سكان حي 300 مسكن المجاور للحي الذي أقيم فيه بكتابة عريضة و شكوى لمنع بناء مسجد في الحي بحجة أنه يحجب الشمس عن شققهم. توجهت إلى عين المكان ﻷتأكد من اﻷمر فوجد ان اﻷمر غير صحيح. المسجد يبعد عن سكناتهم بحوالي 8 أمتار و هو صغير ولا يحجب الشمس عنهم سوى من الناحية الغربية أي بإمكانهم الاستفادة من الشمس و أشعتها و ضيائها صباحا و ظهرا.و فاجاني في كل ذلك هو ان الرأس المدبر للمجموعة مواظب على عبادة رب الشمس و القمر و إقامة الصلاة في بيت الله الموجود في وسط المدينة و يبعد عن بيته مسافة طويلة و مع ذلك يقيم الدنيا و يقعدها لمنع أقامة بيت الله أمام سكنه. المشكلة دفعت رئيس الجمعية الدينية المشرفة على بناء المسجد إلى طلب الاستقالة ﻷنه عجز عن فهم ما يجري. و أنا أيضا سأتوقف عن الكتابة هنا ﻷني لم أعد أفهم ما يجري. توقفت فعلا عن الكتابة و الشيخ المقرئ سعود الشريم و صل الى اﻵية التي يقول فيها جل ِشأنه"{ الْأَعْرَابُ أَشَدُّ كُفْرًا وَنِفَاقًا وَأَجْدَرُ أَلَّا يَعْلَمُوا حُدُودَ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ عَلَى رَسُولِهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ (97) وَمِنَ الْأَعْرَابِ مَنْ يَتَّخِذُ مَا يُنْفِقُ مَغْرَمًا وَيَتَرَبَّصُ بِكُمُ الدَّوَائِرَ عَلَيْهِمْ دَائِرَةُ السَّوْءِ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ (98) وَمِنَ الْأَعْرَابِ مَنْ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآَخِرِ وَيَتَّخِذُ مَا يُنْفِقُ قُرُبَاتٍ عِنْدَ اللَّهِ وَصَلَوَاتِ الرَّسُولِ أَلَا إِنَّهَا قُرْبَةٌ لَهُمْ سَيُدْخِلُهُمُ اللَّهُ فِي رَحْمَتِهِ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ }التوبة-97-99.



ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق