الأربعاء، 25 يوليو 2012

اليوم الخامس: قابيل يعود من جيجل

اليوم الخامس: صائمون والله أعلم
   مر هذا اليوم بسلام من حيث الحرارة رغم أننا اعتدنا على شهر حار وجاف. اليوم شعرت فعلا ببرودة الجو و لم أشعر لا بعطش ولا جوع. كعادتي سهرت حتى ما بعد صلاة الصبح بعد أن جافاني النعاس و رفض أن  يغشاني. تحولت إلى جهاز الحاسوب حيث قضيت وقتي في التدوين و قراءة صحف اليوم و الغد و أخبار سوريا و رمضان حتى إذا ما بدات في التثاؤب اٌقفلت الجهاز و قفزت إلى سريري و لا أستيقظ حتى منتصف النهار. 
قابيل يعود من جيجل
    أديت صلاة الظهر و شغلت الجهاز مرة ثانية. فتحت صفحة أخبار جيجل ففوجئت بخبر عاجل يتحدث عن جريمة قتل بحي بني عيسى في أعالي جيجل. الجريمة وقعت صباح هذا اليوم على الساعة العاشرة و النصف أمام الجامعة بعد صراع بين ثلاثة أشقاء أنتهى بمقتل أحدهم  على يد أخيه بعد ان طعنه بخنجر في رقبته ثم في صدره. دافع الجريمة هو الصراع على الميراث و المؤسف في اﻷمر أن القاتل والمقتول متزوجين بشقيقتين. لم اصدق الخبر حتى تنقلت بنفسي إلى مسرح الجريمة و شاهدت بنفسي جموع المعزين الذين كان  أغلبهم مصدوم بما سمع و شاهد. أما أنا فقفلت راجعا مترحما على أيام زمان حيث كان الجميع يسخر ممن يغضب في رمضان و يعتبرونه مسكينا فيقولون له " مسكين غالبو رمضان" فلا يتجرا علىإظهار غضبه مرة اخرى .
برد قارس في ظهر وصاف
    بعد صلاة التراويح دعانا صديقي فاتح من قرية ظهر وصاف المجاورة للطاهير و الواقعة على صفاف نهر جنجن. مررت بصديقي ياسين و رشيد و ذهبنا معا إلى السهرة حيث التأم شملنا ﻷول مرة في رمضان بعد أن كنا نجتمع بعد كل مباراة للمنخب الجزائري أو نادي الريال الملكي. تجاذبنا أطراف الحديث في كل شيء من السياسة إلى الرياضة إلى رمضان و التلفزيون و مسلسلاته. الحديث لم يخلو من الدعابة و النكته خاصة بعد ان زين فاتح مائدتنا بحلويات الزلابية و التمر و الحليب و الشاي. عدنا بعد أن تناولنا سحورنا هناك حين شارفت الساعة الثانية و النصف صباحا. أوصلت صديقاي ألى منزليهما و عدت ﻷوقظ عائلتي للسحور. 

ليست هناك تعليقات: