الثلاثاء، 24 يوليو 2012

اليوم الرابع: رحمة

رحمة 
اليوم الرابع من رمضان كان فعلا رحمة فقد تغير الجو و انخفضت درجة الحرارة و غطى الغمام أشعة الشمس الحارقة. استيقظت كعادتي قبل صلاة الظهر رغم  محاولاتي البائسة النوم قليلا قبل السحور لكن النوم جافاني كالعادة فسهرت حتى تسحرت و ذهبت إلى المسجد رفقة صديقي نور الدين زنانرة. ومن عادتي بعد العودة من المسجد ان أشغل الحاسوب و أتصفح الجرائد اليومية و لكن انقطاع الانترنت حرمني من ذلك و دفعني غلى الفراش دفعا. استيقاظي لصلاة الظهر دفعت ثمنه مباشرة فزوجتي كانت بالمرصاد بعد ان رات تحسن حالتي الصحية فأمطرتني مباشرة بما ينقص مملكتها كما أسميه انا و مطبخها كما تسميه هي. 

اليوم الرابع: رحمة 
تنازل عن المهام
تنازلت عن مهام التسوق لابني الأكبر يوسف و أخذت السيارة مرفوقا بولدي الثاني شهاب و حفيدتي لينة. اتجهنا مباشرة إلى مدينة جيجل التي كانت خاوية على عروشها. الشوارع تكاد تخلو من المارة و لم أر سوى طابورا أمام مخبزة تبيع خبزا تقليديا تنبعث منه رائحة تجذب إلبها كل من مر أمامها. تجاهلت اﻷمر متذكرا قول الخليفة عمر رضي الله عنه ﻷحدهم يوما بعد ان رآه يحمل لحما فسأله لم اشتريت كل هذا ؟ فأجابه الرجا "اشتهيته" فرد عليه الخليفة عمر" ويحك . أكلما اشتهيت شيئا اشتريته".
إفطار فوداع
بعد الإفطار تنقلت إلى بيت أخي محفظ ﻷودع ابنه جمال الذي يستعد هذه الليلة للعودة إلى فرنسا بعد أن حضر منذ أسبوعين ﻷجل عرس أخيه مروان. وجدت جمال و قد فقد ابتسامته التي عرف بها ﻷنه ذاق حلاوة رمضان وسط أهله و في بلده. و رغم انه سيعود ليأخذ بنتيه لينة و آية أواخر شهر أوت إلا أنه كان حزينا للفراق و العودة إلى ديار الغربة هناك في نانت الفرنسية حيث لا رائحة خبز و لا صوت قرآن يُتلى.رافقتك السلامة يا جمال و عودة ميمونة

ليست هناك تعليقات: