السبت، 21 يوليو 2012

اليوم اﻷول: انطلاق التدريبات

في يوم ذي حر شديد
اليوم اﻷول من رمضان ابتدأته بالسهر حتى الصبح. و هي التي أكررها للعام الثاني على التوالي. ولا شيء أستفيد من ذلك سوى أني أؤدي صلاة الصبح في وقتها و بالمسجد على خلاف سائر اﻷيام. و قدعودت نفسي على أن أحاول أن أروض نفسي على المواظبة على آداء صلاة الصبح في وقتها جماعة ولكنني أدع الشيطان ينال مني كلما اشتد فصل الشتاء بردا و أصبح دفء الفراش ألذ و أطيب بوسوسة الشيطان اللعين طبعا. عدت إلى المنزل بغد الصبح و قد بدا لي أن اليوم سيكون حارا من نسمات الهواء التي كانت تهب على منزلي. شغلت الحاسوب و تفحصت جرائد اليوم ثم حمّلت بعض المجلات الاسترالية و ذهبت في نوم عميق لم استيقظ منه إلا نصف ساعة قبل صلاة الجمعة و هو ما كان كافيا بالنسبة لي ﻷغتسل و أذهب للمسجد.
خطبة عادية 
أول ما لاحظته في المسجد المركزي للطاهير هذا اليوم هو تلك اﻷعداد الهائلة من المصلين في الطابق الثاني من المسجد حيث اعتدت على تأدية الصلاة. بالكاد وجدت مكانا لي بين الصفوف و الوجوة التي رأيتها لأول مرة ترتاد المسجد. و هذه الظاهرة تتكرر كل عام فالثلاثة ايام اﻷولى تشهد إقبالا منقطع النظير للمصلين على المساجد  يتقلص مع مرور اﻷيام إلى النصف. خطبة الإمام لم تأت بجديد سوى ما تعودنا عليه من بعض الأئمة سامحهم الله فلا شيئ سوى تكرار فضل رمضان على سائر الشهور و الآيات و الحاديث الي وردت في هذا الشأن. أما أن يربط الإمام الشهر بما يعانيه المواطنون من غلاء في اﻷسعار و تدهور لقدرتهم الشرائية و ما يعانيه إخوتهم في سوريا و بورما فذلك أمر بعيد المنال. 
Welcome to Iggyland
في طريقي الى المنزل شاهدت صديق طفولتي -م- الذي لم ألتقيه منذ أكثر من أربعة سنين. الرجل مهاجر في بلد أروبي و قد أخبرني أبنائي أنهم شاهدوه هنا منذ اكثر من اسبوعين. استغربت الأمر فكيف به لا يشتاق للقائنا و قد كنا لا نكاد نفترق ايام طفولتنا و  شبابنا. أتذكر اني طلبت منه عن طريق أخيه أن يتصل بي على الفيسبوك ﻷني احتجته في أمر يسير- ترخيص منه بذكر إسمه في إحدى القصص التي كنت أكتبها- و لكن الرجل تجاهلني رغم الحاحي في اﻷمر. كل هذا جال بخاطري و أنا امر أمام بيته و رغم أني رأيته هناك فقد قررت أن أرسله إلى حيث يرسل يرسل رواد الدردشة اﻷستراليون من لا يرغبون في التحدث إليهم -Iggyland.
في انتظار اﻵذان
انتظار آذان المغرب و الإفطار شيئ مرهق إن لم تفعل شيئا. العام الماضي كنت أقضي وقتي في تهيئة البيت أما هذه السنة فليس لدي شيئ أفعله. ماء الينابيع الذي كنت أجلبه من أعالي الجبال المحيطة بالطاهير متوفر بكثرة فقد أخذت احتياطاتي و ملأت خزاناتي بها منذ يومين. مشاهدة التلفزيون اصبح شيئا مقرفا بالنسبة لي فقررت اقتسام وقتي بين قيلولة و عمل على الحاسوب و تلاوة القرآن و إهداء أجر ذلك لروح والدتي رحمها الله.  فاللهم تقبل و اغفر و ارحم.





ليست هناك تعليقات: