الخميس، 3 مايو 2012

من راقب الناس مات غمّا

حراسة الإمتحان أبغض شيئ إلى قلبي. وهذا ما أقوم به هذه الأيام. و رغم أن الأمر لا يتطلّب كثير عمل أو جهد إلا أن المُقلق في الأمر هو الوقت الذي يستغرقه الأمر خاصة إذا أُسند الأمر إليك وحدك. قضاء أربع ساعات في قسم واحد في حرسة تلاميذ لا يتورعون في استغلال أي غفلة منك للقيام بالغش أمر يبعث على القلق فعلا. طبعا ليس كل التلاميذ غشاشين لأن التعميم في هذه الحالة خاطئ كما انه من المستحيل أن يكونوا كلهم نزهاء.  هناك من زملائي من يقضي وقت الحراسة في مراقبة أي حركة مشبوهة من التلاميذ و هناك من لا يولي للأمر أهمية فيتركهم يفعلوا ما يشاؤون. أما انا فيتوقف الأمر على حالتي النفسية و نوعية التلاميذ. أحيانا أضع نفسي مكانهم و احاول تفهم ردود أفعالهم و أحينا اخرى أجد من الأفضل أن اتدخل لأمنعهم من الغش حرصا على مبدأ تكافؤ الفرص ومصداقية الإمتحان. أما هم فلسان حالهم و هم ينظرون غليك نظر المغشي عليه من الموت  فيقول" من راقب الناس مات غمّا". 

هناك تعليق واحد:

غير معرف يقول...

جميل الموقع! أنا تحبه ! سوف يعود في وقت لاحق لقراءة بعض أكثر. أنا ارتباطك خلاصاتك أيضا . أطيب التمنيات