السرادك* و الريال
ليلة امس خصصتها لمتابعة حدثين هامين في نظري. الأول كان المناظرة التلفزيونية التي جمعت بين مرشحي الانتخابات الرئاسية الفرنسية اليساري فرانسوا هولاند واليميني المتعجرف ساركوزي.أما الحدث الثاني فكان مقبلة ريال مدريد و اثلتيكو بلباو.
 |
صورة لوموند |
تابعت الساعة الأولى من المناظرة بكل انتباه شعرت فيها انني بصدد متابعة مصارعة الديوك التي اشتهر بتنظيمها الثايلانديون. كلا المترشحين نقر صاحبه نقرا جعله يشعر بالإهانة. لم استفد شيئا طبعا من صراع الرجلين و لست من الذين يفتحون مطارياتهم إذا امطرت في باريس و لكني أعجبت بديمقراطيتهم الي يحتفظون بها لأنفسهم طبعا و لا يريدون للآخرين الاستفادة منها. الرجلان قدما كل ما في جعبتيهما و استثمرا كل معارفهما و قدراتهما من أجل إقناع ناخبيه و لم نلاحظ تمييزا او تفضيلا للرئيس المترشح ساركوزي بل وقفا على قدم المساواة و وقف الصحافيان منهما على نفس المسافة. فهل سيأتي علينا يوما نشاهد على يتيمتنا الإعلامية و نسخها الأربعة مثل هذه المناظرة؟
 |
فرحة اللاعبين بمدربهم |
الحدث الثاني تطلب مني مغادرة البيت و التوجه لمقهى صديقي ياسين حيث أشاهد مقابلات الريال. استمتعت مع صديقي رشيد و عبد العالي بمشاهدة مقبلة رياضية قمة في المتعة و الفنيات خاصة من جانب الريال. المقابلة اكدت فوز الريال بالبطولة هي الرابعة لمورينيو في بلد مختلف بعد فوزه بها في البرتغال و انجلترا و إيطاليا و اليوم إسبانيا. الرجل فرح فرحا شديدا و هو يستحق ذلك بفضل تفانيه في عمله وقدرته العجيبة على استخلاص كل ما هو جيد في اللاعب و توظيفه لصالح الفريق. احتفل المدرب مع فريقه على ملعب بلباو و لم تحدث أية أعمال شغب بسبب ذلك. بالأمس لعب الجزائريون نهائي الكأس. فاز الوفاق السطايفي بها أما النتيجة الأخرى فهي إصابة 78 مناصرا بأسلحة بيضاء و وفاة آخر بعد سقوطه من سيارة. فمتى نتعلم؟
* السرادك جمع سردوك و هو الديك في اللهجة المحلية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق