الأربعاء، 17 نوفمبر 2010

هذا عيدنا

مشهد4
ننتهي أنا و مروان من سلخ الكبش بينما تقوم زوجتي بشوي البوزلوف أو الدمغة و الكرعين . يحل علينا أول الضيوف و كعادتهم هم المبادرون. أبناء خالي مسعود رحمه الله. ياسين طبيب العظام و عمر الطيار و سفيان الطالب الجامعي. نتناول الغداء مع بعضنا البعض بعد أن ينضم إلينا رؤوف و مروان.
الجلسة لم تخل من الحديث عن مواضيع شتى و خاصة كرة القدم و الذكرى الأولى للمقابلة التاريخية بأم درمان. كل واحد منا يحكي كيف عايش .
الحدث و تفاعل معه. إنها مقابلة لن تمحى من ذاكرتنا أبدا. ما زال الضيوف يتوافدون و هم كالعادة أبناء الخال زكرياء البحار و محمد الطبيب يجلسان لبعض اللحظات ثم يغادران بعد أن يرفضان بأدب دعوة الغداء. مازال الطريق طويلا أمامهما فﻻبد لهما أن يزورا خالهما و خالتهما و عمتهما بتاسيفت يغادر الضيوف حين يؤذن لصلاة الظهر. بعد الانتهاء من الصلاة أقفز مباشرة للسرير فالجو البارد والجهد المبذول في ذبح الكبش يناديان حي على النوم و لا شيء أفضل منه.
أستيقظ على صوت آذان العصر رغم اني كنت أشعر و كأن السرير بها مغناطيس شديد الجاذبية يجذبني الى عالم النوم اللذيد. و ما دفعني الى النهوض ليس الصلاة فقط لكني قلت في نفسي أن النهار قصير و لا يكفي لزيارة الجميع. برنامج زيارة الأهل أبتدأه عادة بزعموش و زوجة .
فرد في أخوالي ألي. . ثم أعرج على منزل ابن خالي أحمد ﻷقدم تهاني العيد ثم منزل أخيه حسان . ﻷغادر باتجاه منزل أختي فتيحة ببومارشي فبازول و عمتي زكية ثم تاسوست و عمتي فاطمة.
كل هذا البرنامج ذهب أدراج الرياح بعد أن ألغيته و السبب انقطاع التيار الكهربائي عن الطابق الأول . تكفلت بإصلاحه و تطلب مني الأمر ساعة ﻷكتشف أن الرياح قطعت الكابل الذي يغذي الطابق الأول . الوصول الى مكان العطب مستحيل و يتطلب سلما عاليا و هنا رأيت أن عاجز عن فعل شيء فطلبت مساعدة ابن عمي جعفرالي قدم لي حلا مؤقتا في انتظار السلم العالي.

ليست هناك تعليقات: