الأربعاء، 17 نوفمبر 2010

مشاهد يوم العيد



مشهد3
ينتهي الشيخ ناصر من خطبته الطويلة متمنيا لنا عيدا مباركا فينهض الجميع دفعة واحدة. أهنئ ولدي يوسف الذي كان جالسا بجانبي متمنيا له عمرا مديديا و أسأله عن تمنياته لي فيجيبني'' أتمنى أن أراك تركب فورد فوكس'' ضحكت على براءته و توجهنا نحو المنزل. 
      في الطريق أتخلص من بعض المشاوير التي كنت ساقوم بها بعد أن التقيت ببعض أقاربي في الشارع.ً "صحة عيدك. عيدكم مبارك. كل عام و انتم بخير. غفر الله لنا و لكم, و اش راكم ﻻباس؟"هذه هي العبارات التي تسمعها و أنت في الشارع. الكل يقدم و يتلقى التهاني. 
     الشمس ما زالت خجولة و هي في السماء. لون السماء أزرق لازوردي رائع. نسمات البرد تلفح وجوهنا من حين لآخر و مع ذلك تنجح الشمس في بسط سيطرتها على السماء بعد أن تخلصت من آخر غيمة كانت تغطيها.
       التقي اخي محمد و ابنه علاء. نتبادل التهاني و الشكوى من طول خطبة الإمام. يخبرني أخي أنه سرح أثناء الخطبة فكان عقله و خياله مع أمي رحمها الله. أقول في نفسي سبحان الله و أنا أيضا كنت أفكر فيها و كيف كنا ننتظر عودتها من المسجد لنبارك لها العيد و نتبرك بوجودها وسطنا. نفترق أمام منزلينا و كل واحد يغادر ليهنئ عائلته.
        ابنتي أميمة أول المهنئين لياتي بعدها شهاب. تطلب أميمة مرافقتي للمقبرة لزيارة قبر والدتي و في انتظار ذلك اقوم بزيارة منزل أخوتي محمد و محفوظ. الزيارة لم تدم سوى بضعة دقائق بعد ان أكون قد هنأت جميع أبناء و بنات و زوجات إخوتي. أمير, شفيق , علاء و هديل أبناء محمد و رؤوف, مروان , سهيلة , مهدي, ياسين , اياس, محمد , نصر الدين, سارة و نبيلة أبناء محفوظ.
       أنتقل بعدها إلى المقبرة التي ﻻ تبعد كثيرا عن بيتنا لزيارة قبر الوالدة رحمها الله. أقرأالفاتحة على قبرها و أدعو لها بالرحمة والمغفرة مرات و مرات. مازال الزوار يتوافدون على المقبرة و أغلبهم نساء.
       أعود الى البيت و أدعو ابن أخي مروان لمساعدتي في نحر الأضحية. من حين ﻵخر يقوم أوﻻد إخوتي بزيارتي لمعرفة التطورات و أين و صلت عملية السلخ مع إبداء بعض الملاحظات و إجراء مقارنات بين الخرفان الثلاثة و الكل يدعي ممازحا أنه الأحسن و الأسرع في جو بهيج قلما نعيشه خارج أيام العيد.ننتهي من العملية على الساعة منتصف النهار بعد أن تكون زوجتي قد حضرت غداءنا مما جاد به الخروف من لحم و كبد. وماأجمل ان تكون صائما ثم تفطر على كبد خروف في يوم عيد و الحمد لله.

ليست هناك تعليقات: