اليوم الرابع من أبريل 2012. الأسبوع الأول من العودة إلى التدريس تميز بإعلان المجلس المستقل لأساتذة التعليم الثانوي و التقني تعليق تجميد الإضرب و التلويح بآخر ابتداء من العاشر أبريل. لعبة الكر و الفر بين نقابتنا و الحكومة مستمرة. نقابتنا تستغل الضعف الواضح للنظام في تسيير أمور البلاد بسبب الخوف من امتداد الربيع العربي إلى البلاد أما الحكومة فتحاول ربح الوقت قدر الإمكان حتى تمر السنة الدراسية و الامتحانات الرسمية على خير. نقابتنا تفطنت للأمر فلوحت بتعطيل الامتحانات الرسمية و هو ما لايريده النظام خاصة مع اقتراب المواعيد الانتخابات. الحكومة في ورطة حقيقية و هي بين أمرين أحلاهما مر: إما الاستجابة لمطالب نقابات التعليم مع ما يترتب عنه من اختلالات في التوازنات المالية أو التماطل في الاستجابة للمطالب عن طريق التسويف والتحجج بدراسة الاستشارات القانونية.
بين نقابتنا و حكومتنا ضاعت المدرسة و ضاع التلاميذ. تعود الجميع على كلمة الإضراب فأصبح المدرس و التلميذ ينتظر إشعارات الإضراب بفارغ الصبر. لم يبق على امتحانات آخر السنة سوى شهر أو أقل لن يتعلم فيه التلاميذ سوى القليل خاصة بعد ان قررت الوزارة تسريحهم و منحهم عطلة مجانية قل نظيرها في العالم تمند من بداية ماي إلى نهاية سبتمبر أي خمسة أشهر كاملة ضف إليها شهر عطلتي الشتاء و الربيع ممزوجة مع نصف شهر إضراب لتجد أن التلميذ في ثانويات الجزائر لم يدرس سوى أقل من ستة أشهر في العام بينما لا يستفيد التلميذ الأمريكي سوى من شهرين عطلة في العام.
" المدرسة الجزائرية منكوبة". جملة ضلت تكرر منذ بداية تسعينيات القرن الماضي. النظام السياسي يرفض أن يتخلى عن تسييسها و استعمالها طبقا لأهوائه و تعليمات القوى التي تسيطر على العالم. فمن سياسة تجفيف منابع التيار الاسلامي عن طريق الغاء شعبة العلوم الشرعية الى فرض اللغة الفرنسة كلغة أجنبية أولى عكس ما يحدث في العالم إلى رفع نسبة الناجحين في البكاوريا عن طريق منح تسهيلات للمترشحين لها من إضافة الوقت و الغاء بعض الدروس و تحديد عتبة لها.
المستوى التعليمي و المعرفي و الأخلاقي لتلاميذنا يزداد تقهقرا يقابله استقالة تامة للمجتمع. لقد تخلت الأسرة الجزائرية عن مهمتها في تربية أبنائها بعد أن أنقسمت الخلية العائلية و غاب دور الجد و الجدة ثم تلاه خروج الأم إلى العمل. اعتقد الجميع أن المدرسة بإمكانها أن توفر التربية الدينية و الأخلاقية ناهيك عن العلمية لأبنائها و لكم هيهات . لقد انفرط العقد و تخلى الجميع عن مهمته و لن يحصدوا سوى ما زرعوا.
بين نقابتنا و حكومتنا ضاعت المدرسة و ضاع التلاميذ. تعود الجميع على كلمة الإضراب فأصبح المدرس و التلميذ ينتظر إشعارات الإضراب بفارغ الصبر. لم يبق على امتحانات آخر السنة سوى شهر أو أقل لن يتعلم فيه التلاميذ سوى القليل خاصة بعد ان قررت الوزارة تسريحهم و منحهم عطلة مجانية قل نظيرها في العالم تمند من بداية ماي إلى نهاية سبتمبر أي خمسة أشهر كاملة ضف إليها شهر عطلتي الشتاء و الربيع ممزوجة مع نصف شهر إضراب لتجد أن التلميذ في ثانويات الجزائر لم يدرس سوى أقل من ستة أشهر في العام بينما لا يستفيد التلميذ الأمريكي سوى من شهرين عطلة في العام.
" المدرسة الجزائرية منكوبة". جملة ضلت تكرر منذ بداية تسعينيات القرن الماضي. النظام السياسي يرفض أن يتخلى عن تسييسها و استعمالها طبقا لأهوائه و تعليمات القوى التي تسيطر على العالم. فمن سياسة تجفيف منابع التيار الاسلامي عن طريق الغاء شعبة العلوم الشرعية الى فرض اللغة الفرنسة كلغة أجنبية أولى عكس ما يحدث في العالم إلى رفع نسبة الناجحين في البكاوريا عن طريق منح تسهيلات للمترشحين لها من إضافة الوقت و الغاء بعض الدروس و تحديد عتبة لها.
المستوى التعليمي و المعرفي و الأخلاقي لتلاميذنا يزداد تقهقرا يقابله استقالة تامة للمجتمع. لقد تخلت الأسرة الجزائرية عن مهمتها في تربية أبنائها بعد أن أنقسمت الخلية العائلية و غاب دور الجد و الجدة ثم تلاه خروج الأم إلى العمل. اعتقد الجميع أن المدرسة بإمكانها أن توفر التربية الدينية و الأخلاقية ناهيك عن العلمية لأبنائها و لكم هيهات . لقد انفرط العقد و تخلى الجميع عن مهمته و لن يحصدوا سوى ما زرعوا.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق