عطلة في كيلة زيت

 اليوم الثلاثاء السابع و العشرون من شهر مارس. مازلت متواجدا بالعاصمة لكنني أشعر اليوم بأني في عطلة بعد أن أنهيت تكويني وتم قبولي كموظف بمؤسسة Berlitz. عشرة أيام قضيتها في الدراسة مجددا بعد أن أنهيتها بالجامعة منذ 1992 تاريخ تخرجي من جامعة قسنطينة. معايير الانتقاء كانت صارمة و شديدة جدا حيث اجتزت أول يوم امتحانا كتابيا تضمن الاجابة على أكثر من 500 سؤال. 

مع أمين بعد العرض

صورة جماعية بعد الإعلان عن النتائج

  كان علي بعدها اجتياز الامتحان الشفاهي مع المسؤولة عن التكوين السيدة ناهد. المطلوب من المترشح الحصول على أكثر من 80 من المائة من مجموع النقاط. كنت اعتقد أن ذلك كان كافيا للحصول على الوظيفة لكني فوجئت بأن ذلك كان مجرد عملية إحماء او تسخين.  تم تسجيلي في دورة تكوينية أخرى على طرق التدريس ببرليتز. كان علي خلالها الذهاب الى فضاءات الانترنت و دراسة 7 مقاييس كاملة ثم اختتمها بامتحان أون لاين في كل مقياس أتمه. أي7 اختبارات كاملة اجتزتها كلها بنجاح بمجموع يزيد عن 87 بالمئة.

 

بعد انتهاء العرض

 اعتقدت أن الأمور انتهت و لكن كان علي أن أدخل في تربص تكويني آخر. تقديم دروس تطبيقية أمام طلبة افتراضيين هم في الأصل مترشحين مع حضور المسؤولة عن التكوين. كنت الوحيد القادم من خارج العاصمة لكن اختلاف مشاربنا الثقافية و اللغوية أضفى على التكوين جوا من المرح  قلما وجدته. كان الأخ السوري معتز القادم من دمشق الأكثر نشاطا و أضفى على التكوين جوا من المتعة بفضل اتقانه لأربع لغات. أما الإيطالية إلينا فأشبعتنا ضحكا بعفويتها خاصة عندما شبهتني بأستاذها في الجامعة في ميلانو حيث درست  بسبب نظراتي الصارمة فقد كانت تخاف أن تنظر إلي حين كنت ألقي درسي التطبيقي. أما أمين الشاب القادم من العاصمة فقد كان رزينا جدا و كنتا ننتظر دروس الايطالية التي كان يقدمها بإتقان كبير بفارغ الصبر فقد مكنتني من تعلم بعض الإيطالية. 
 

مع معتز بعض العرض

لا أ نسى كذلك سليم الصحفي بالتلفزيون استاذ الفرنسية و متخصص في لغة الاشارة  استطعنا تعلم البعض منها لأنه كان يستعمل حركات يديه كثيرا حين الحديث حتى أنه مرة أفزع السيدة الإيطالية حين رفع يديه أمامها للكلام. رافقتنا كذلك سهام أستاذة اللغة الانجليزية التي كانت جد هادئة و جدية كثيرا حتى يخيل للمستمع إليها أنها لا يمكن أن تلقي نكته.

 

داخل مركز بيرليتز في سيدي يحي

 أما لامية أستاذة اللغة الفرنسية فكانت ممتازة جدا أثناء تقديم دروسها التطبيقية بفضل ابتسامتها الدائمة فقد طبقت معايير بيرليتز حرفيا. التكوين الذي دام عشرة أيام اختتمناه بالأمس بعرض أمام المدير العام.اجتزناه كلنا بنجاح. 


عطلتي المدرسية راحت في كيلة زيت و لكني تعلمت أشياء عدة و استطعت إضافة إلى ذلك أن أغير شيئا اعتدت عليه و هو قضاء العطلة في الطاهير.

داخل مركز بيرليتز في سيدي يحي

السيدة ناهد مسؤولة التكوين

صورة جماعية بعد إعلان النتائج

صورة جماعية بعد إعلان النتائج

صورة جماعية بعد إعلان النتائج