 |
أميمة و يوسف إسلام...صغيرين |
|
يوم آخر مضى من أيام جويلية أو يوليو و هو لن يعود. بصعوبة استطيع التدوين هذه الأيام لأني لا أجد الوقت الكافي للعمل على الحاسوب. استيقظت على الرابعة صباحا لأجد أن مكيف الهواء ما زال يعمل. شعرت ببرودة شديدة اصطكت لها أسناني. أوقففت المكيف و نهضت لصلاة الصبح. عدت الى الغرفة بعدها لأجدها قد أصبحت كالحمام من شدة الحر. شغلت المكيف من جديد و ذهبت في نوم عميق بعد أن نسيت أن أخرج كعادتي الى فناء الطابق الأول من البيت حيث أشاهد الشمس و هي تبزغ من الشرق تنثر أشعتها بعدل و سخاء على مدينة الطاهير. أشاهد دخان المفرغة العمومية مازال ينبعث ليلف المدينة من أدناها إلى أقصاها بينما يغط مستنشقوه في نوم عميق. الغابة التي كانت تحيط بالمدينة من جنوبها عوضت بغابات من الإسمنت شوهت منظرها و لوثت محيطها. لم استيقظ إلا على صوت أميمة و يوسف إسلام يدقان الباب. لقد عادا الى المنزل بعد أن قضيا نصف العطلة الصيفية مع جدهما في قسنطينة و سكيكدة. اشتقت اليهما كثيرا فأخذتهما في حضني فشعرت كمن يرتد إليه بصره بعد أن كان كظيما. عاد الأولاد الى البيت فعادت روحه إليه و دبت الحركة و النشاط فيه.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق