الأحد، 28 نوفمبر 2010

نوض بكري باش تقاري



يوم الاحد الثامن و العشرين من نوفمبر يوم خريفي ممطر. استيقظت باكرا و أوصلت شهاب إلى مقر الجمعية حيث يزاول دروسه و كعادته أمطرني بوابل من أسئلته التي لا تنتهي. و هو لا ينسى أبدا لمجته فما إن نصل الى المنعرج الأخير قبل الوصول إلى الجمعية حتى يُذكرني بها.ندخل سويا الى محل بن سوهالي وأدعه يختار ما يحب و هو غالبا يميل إلى العصائر و البسكويت. و المشكلة التي أعاني منها و جميع أولياء الأطفال المتمدرسين بها هي عدم وجود مكان لركن أو توقيف السيارة. و هذه مشكلة تعاني منها أغلب المدن الجزائرية. ولكي تجد مكانا توقف سيارتك به عليك إما الاستيقاظ باكرا أو أنك تظل تجوب شوارع المدينة فلربما يجود عليك أحد السواق بمكانه بعد أن يغادره و هذا مستحيل, أو أنك توقفها في مكان ممنوع و تذهب لقضاء حاجتك و حين تعود عليك بحل مشكلة الكماشات التي تضعها الشرطة و لن تفكها اﻻ بعد أن تسلط عليك غرامة تساوي أجرة يومين بالنسبة لموظف مثلي. و مشكلة حظائر التوقف تتفاقم يوما بعد يوم بهذه المدينة التي أنشأتها فرنسا في عام 1871 و أنتقل عدد سكانها بسرعة فلكية من 8000 ساكن الى 80000 ألف ساكن في ظرف عشرين سنة.و إضافة الى عدم وجود طرقات اجتنابية تخفف الازدحام الذي تشهده هذه المدينة من الصباح الى المساء, هناك مشكل حركة التجارة التي تزيدألأمر سوءا .فالمدينة تعتبر ملتقى لكل القرى المحيطة بها مثل ظهر وصاف, بازول, الدمينة, الشحنة, جمار, الزويتنة, بني متران, بوعشير, السبت, الدمينة, الدكارة, وجانة و أقلال و غيرها. و هؤلاء كلهم يقصدون الطاهير إما ﻷسباب صحية, إدارية أو تجارية أو بلا أسباب أصلا.و رغم استفادة المدينة أقتصاديا من هذه الحركية إلا أنها لم توفر لهؤلاء أماكن يوقفون سياراتهم بها و لا حدائق يرتاحون بها أو يتناولون و جباتهم بكل راحة في حديقة عمومية. و الأمرّمن ذلك أنه لا يوجد بالمدينة مرحاض عمومي واحد يلبي حاجة كل هؤلاء. هذا و نحن في الشتاء أما في الصيف و مع حركة الجذب السياحي التي أصبحت تمارسها ولاية جيجل كل صيف فإني أخشى, إن لم
تتدارك الدولة الأمور, أن يأتي علينا يوم ننتظر الليل للخروج بسياراتنا..












كل الصور أًخذت بمدينة الطاهير إلا واحدة, جدها و أحصل على رحلة الى الطاهير

هناك تعليق واحد:

مذكراتي فحسب يقول...

ضيق و عند الله السعة كما نقول في البحرين

و ان كنتم كذلك فالحال اوجع في مناطقنا الداخلية وذلك بحكم صغر حجم مناطقنا ككل
ضيق و لله الحمد أولاً و آخراً