الجمعة، 26 نوفمبر 2010

شكون دوّخ الآخر؟

المشوار الى مقر جمعية الإرشاد و الإصلاح حيث يدرس شهاب ممتع و شيق و السبب هو مايفعله شهاب طوال الطريق. كل صباح أرافقه الى هناك فيستغل الفرصة ليحاصرني بتساؤلاته التي لا تنتهي. المشكلة هو أنه يحول كل جواب على كل سؤال أجيبه عنه الى إشكال جديد.و هو ينوع أسئلته بشكل عجيب أشعر معها أني أحد تلامذة أفلاطون و هو يجوب معهم حديقته و يجيب عن تساؤلاتهم تارة و يفحمهم بأسئلته تارة أخرى. بالأمس بدأ أسئلته عن السيارات فكان أول سؤال :

شهاب: لماذا يضعون عجلة الاحتياط في مؤخرة سيارة تويوتا

RAV4

بشكل مكشوف و ليس مخفية كما في سيارتك؟

أجيبه : حتى يتم تغييرها بسرعة

شهاب: أيهما أحسن يا أبي سيارتك أم سيارة تويوتا Rav 4

أجيبه أن تويوتا أحسن طبعا

شهاب: فلماذا لا تبيع سيارتك و تشتري واحدة تويوتا Rav4 ؟

أجيبه أني لا أملك المال الكافي

شهاب: و لماذا لا تذهب الى مكتب البريد لأخذ أموالك.

أجيبه اني سأفعل ذلك إن شاء الله

شهاب: لماذا تقول إن شاء الله يا أبي؟

أجيبه : ﻷننا مسلمون

شهاب: من هم المسلمون؟ ؟ هم من يقولون إن شاء الله ياخّي (ياخي تعني أليس كذلك باللهجة المحلية)؟

أجيبه نعم يا بني نعم

شهاب: المسلمون يذهبون الى الجنة قالت لنا معلمتي

أجيبه: صح ...هذا صحيح

ِشهاب: يمّا -جدتي- في الجنة هي أيضا كانت تقول إن شاء الله.

أجيبه: نعم هي في الجنة .نعم

شهاب: الجنة في المقبرة, يا خّي؟

أجيبه: لا إن الجنة موجودة في السماء يا ولدي...في السماء التي فوقنا.

شهاب: ولمذا تقول لي أمّاﻻ -إذن- أن يمّا في المقبرة و تزورها هناك؟ أمي في الجنة و الجنة في السماء و أنت تقول لي الآن هي في المقبرة ...أوه يا أبي دوختني.


ليست هناك تعليقات: