الخميس، 18 نوفمبر 2010

واش راطيت يا بن خالي؟



مشهد4

ننتهي أنا و مروان من سلخ الكبش بينما تقوم زوجتي بشوي البوزلوف أو الدمغة و الكرعين . يحل علينا أول الضيوف و كعادتهم هم المبادرون. أبناء خالي مسعود رحمه الله. ياسين طبيب العظام و عمر الطيار و سفيان الطالب الجامعي. نتناول الغداء مع بعضنا البعض بعد أن ينضم إلينا رؤوف و مروان.

الجلسة لم تخل من الحديث عن مواضيع شتى و خاصة كرة القدم و الذكرى الأولى للمقابلة التاريخية بأم درمان. كل واحد منا يحكي كيف عايش .

الحدث و تفاعل معه. إنها مقابلة لن تمحى من ذاكرتنا أبدا. ما زال الضيوف يتوافدون و هم كالعادة أبناء الخال زكريا البحار و محمد الطبيب يجلسان لبعض اللحظات ثم يغادران بعد أن يرفضان بأدب دعوة الغداء. مازال الطريق طويلا أمامهما فﻻبد لهما أن يزورا خالهما و خالتهما و عمتهما بتاسيفت. يغادر الضيوف حين يؤذن لصلاة الظهر. بعد الانتهاء من الصلاة أقفز مباشرة للسرير فالجو البارد والجهد المبذول في ذبح .الكبش يناديان حي على النوم و لا شيء أفضل منه.

أستيقظ على صوت آذان العصر رغم اني كنت أشعر و كأن السرير بها مغناطيس شديد الجاذبية يجذبني الى عالم النوم اللذيد. و ما دفعني الى النهوض ليس الصلاة فقط لكني قلت في نفسي أن النهار قصير و لا يكفي لزيارة الجميع. برنامج زيارة الأهل )أبدأه عادة بزعموش وزوجة خالي (خالتي لويزة) و هي أحب فرد في أخوالي إلي.

. . ثم أعرج على منزل ابن خالي أحمد ﻷقدم تهاني العيد ثم منزل أخيه حسان . ﻷغادر باتجاه منزل أختي فتيحة ببومارشي فبازول و عمتي زكية ثم تاسوست و عمتي فاطمة.

كل هذا البرنامج ذهب أدراج الرياح بعد أن ألغيته و السبب انقطاع التيار الكهربائي عن الطابق الأول . تطلب مني الأمر ساعة ﻷكتشف أن الرياح قطعت الكابل الذي يغذي الطابق الأول . الوصول الى مكان العطب مستحيل و يتطلب سلما عاليا و هنا رأيت أني عاجز عن فعل شيء فطلبت مساعدة ابن عمي جعفرالذي قدم لي حلا مؤقتا بعدما ربط الطابق الأرضي بالطابق الأول بكابل كهربائي مستخدما خبرته الطويله في هذا المجال. ماهي الا لحظات و يؤذن للعشاء فألتحق بالمسجد و أعود مباشرة ﻷن مائدة العشاء اليوم غنية بالبوزلوف و ما أدراك ما بوزلوف. تفننت زوجتي في إعداد 3 أطباق كل واحد ينافس الآخر في المذاق و اللون و الرائحة. أتينا على كل الأطباق في أقل من ربع ساعة. جرس الباب يقرع من جديد والضيف هذه المرة ابن خالي عبد الكريم زميلي في العمل. أفتح الباب و أهمس في أذنه'' ما أتعس حظك يا ابن خالي, ماذا لو كنت تعجلت قليلا'' و كنت أقصد '' واش راطيت يا بن خالي''

هناك تعليق واحد:

غير معرف يقول...

حتى حنا درتنا يما زاليف.....مي نتاعكم خير راه طاب على الجمر