اليوم الاول من عطلة الخريف التي قررها وزير التربية لفائدة الاسرة التربوية و لكنه '' سمّطها'' ﻷنه قرر يوم العودة اﻷربعاء المقبل. و العطلة بالنسبة للجزائريين مثلي هي التفرغ ﻷعمال أخرى بدل التدريس. و بعبارة أخرى استغلال وقت الراحة للعمل و النتيجة واحده هي أنك لن ترتاح اﻻ في قبرك إذا كان عملك صالح طبعا.
وﻷن هذا اليوم هو يوم جمعة فقد قسمته الى فترتين بسبب صلاة الجمعة. الفترة الصباحية لتنظيف المحل الذي كنت استغله سابقا كجزء من المقهي الالكتروني ثم ﻻحقا كمكتبة و لكني
صورة 1 التقطها الاخ مومن عجرود من داخل مسجد سيدي يحي قبل الاصلاح
صورة 2 التقطتها هذا المساء بعد صلاة العشاء و هي من داخل مسجد سيدي يحي بمظهره الجديد
قمت بغلقه نهائيا ﻷن شارعنا ببساطة تقل فيه الحركة فالمار به إما مقيم به أو تائه ضل طريقه في الطاهير أو زائر لمقبرته التي تقابل مقر الأمن الحضري و ما أجملها من نهاية لهذا الشارع الذي يحمل إسم شهيد من شهداء الثورة و هو الشهيد غوالة بلقاسم رحمة الله عليه. و الغريب في أمر هذا الشارع أنه يستثنى من جميع برامج التحسن الحضري فكل أرصفة الشوارع المتفرعة عنه تم تهيئتها و إنارتها الا هو.سكانه عبارة عن تجمعات عروشية نزحت من جبال الاربعاء أو جبال الشحنة. كعائلات بوفليغة, صوفان, قردوح, بلور و سويعدي.
أما الفترة المسائية فخصصتها لإنهاء أشغال الكهرباء في الطابق السفلي و قمت بإنهائها جميعا و الحمد لله عند آذان المغرب. بعد أن تناولت العشاء خرجت ﻵداء صلاة العشاء في مسجد سيدي يحي بعد أن كنت قد أديت صلاة الجمعة بمسجد تاسيفت. و قد سبق لي أن تحدثت عن سبب تجنبي أداء صلاة الجمعة بالمسجد المركزي لمدينة الطاهير و ما زلت عند رايي في أن حطبة الجمعة هي فرصة للم شمل المسلمين و تحبيبهم في صلاة الجماعة و ليس تنفيرهم منها.
فهذا المسجد الذي يقارب عمره القرن أصبح بؤرة الفتنة و انقسم المصلون فيه الى ثلاثة فئات فئة تعارض إمام المسجد الشيخ ناصر و تتهمه بالفساد و التصرف في أموال التبرعات بغير حق. أما الفئة الثانية فتقف مع الإمام و تتهم الجمعية الدينية المُسيرة للمسجد بنفس التهم أي التصرف في أموال التبرعات بغير حق. أما الفئة الثالثة فتقف على السياج او '' الزرب'' كما يقول الأمريكيون " they are sitting on the fence” أي ﻻ مع هؤلاء و ﻻ مع أوﻻئك. أما أنا فاخترت الفرار الى مسجد تاسيفت في انتظار أن تنطفئ نار الفتنة ﻷن المسجد مكان مقدس يجمع و ﻻ يفرق. هو بيت الله ﻻ يدخله اﻻ المطّهرون أما مسجد سيدي يحيى فإني أدعو الله ان يبعد عنه روائح الفتنة النتنة مصداقا لقوله صلى الله عليه و سلم`` دعوها فأنها منتنة''
ولكني أشهد أن مسجد سيدهم يحي شهد نقلة نوعية مع مجيئ الامام ناصر و هو خطيب بارع و متمكن من علوم الشريعة كما أشهد له قدرته العجيبة على حث الناس على التبرع للمساجد و لطالما حقق المسجد ارقاما قياسية في التبرع للمساجد الاخرى
هناك تعليق واحد:
أتمنى يا شيخ أن تأتي يوما ما لتصلي في مسجد القندولة فربما سيعجبك كثيرا
إرسال تعليق