بسم الله الرحمن الرحيم
يبدو أن غيوم الشتاء التي لبدت السماء لفترة طويلة انقشعت لتترك مكانها لسماء زرقاء صافية و شمس دافئة تبعث على الراحة .لكن ما عكر صفوة هذه الايام الربيعية المشرقة هو وفاة عمي بن سوهالي بوجمعة المعلم و مربي الاجيال الذي انتقل الى رحمة الله يوم الاربعاء . انتقلت الى بيت العائلة في جيجل لاقدم واجب التعازي لابنائه الذين أعرفهم جميعا و كان كريم أشدهم تأثرا و حزنا. الدموع تغالب عينيه كلما احتضنه أحدهم.حب الناس له و لأولاده ظهر من خلال آلاف المعزين الذين تقاطروا على مقر سكناه بجيجل.
عدت من هناك منفطر القلب لاني أعرف مصير من يصاب بالمرض الخبيث. صورة أمي لا تكاد تفارق مخيلتي فالمسكينة تتالم في صمت و اخر مرة زرت الطبيب المعالج أخبرني أن الوضع يزداد سوءا و لا يبشر بأي خير. المرض انتقل الى المرحلة الثالثة أي ماقبل الاخيرة و المسكينة لا تزال تجهل أنه هو. أحاول تهدئتها لكن لساني يخونني فانسحب دامع القلب الى غرفتي لاغلق على نفسي اناجي الخالق أن يلهمني و أياها الصبر.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق