الاثنين، 2 مارس 2009

أمل بعيد

   يوم الاثنين صباحا. يوم ربيعي مشمس لكنه بارد. أيقظني ابني شهاب من نوم عميق. هو هكذا دائما.يستقظ ثم يقفز من سريره الى سريري ليوقظني قبل الجميع أستيقظ و أبقى في السرير أحكي له حكايات أنسجها من خيالي التعبان جدا. بطل هذه الحكايات يدعى بكايولو و لا أدري اسم من هذا البطل و لكني بالتأكيد سمعته من خلال متابعة كرة القدم. المهم حكاياتي أو مسلسل حكاياتي متواصل و كل يوم أخترع لشهاب قصة تضحكه من أعماق قلبه الصغير و لكن أحرص على ان تكون هادفة و تربوية 
     البارحة نمت على خبر سار لمرضى السرطان أكتشفه احد مهندسي الاتصالات في استراليا و هو عبارة عن جهاز يصدر اشعاعات ساخنة تقوم بقتل جميع الخلايا الخبيثة دون أن تحدث أثارا جانبية و قام بتجريبه على زوجته المصابة و نجح هذا الجهاز في القضاء على جميع الخلايا السرطانية و تم اعتماد هذا الجهاز من قبل وزارة الصحة الاسترالية حيث ثبتت نجاعته.المشكل هو كم من الوقت سيأخذ لكي يصل الى الملايين في الكرة الارضية المصابة بهذا الداء العضال. لا أظن أن عمي بوجمعة بن سوهالي المصاب بهذا الداء الخبيث في رئتيه سيمهله المرض لحين وصول هذا الجهاز الى الجزائر. عمي بوجمعة المعلم ثم مدير المدرسة يرقد الان طريح الفراش يصارع المرض القاتل في لحظاته النهائية حسب أولاده نبيل و حكيم.  هذا المعلم يشهد له الجميع بالخير و الدليل أولاده الذين رباهم أحسن تربية فكلهم دخل الجامعة . نتمنى لعمي بوجمعة حسن الخاتمة ولأهله الصبر و السلوان.
  

ليست هناك تعليقات: