الجمعة، 17 أغسطس 2012

اليوم الثامن والعشرون: مالذي عملناه فعلا؟

اليوم الثامن و العشرون:تدين منقوص

الداعية الامريكي يوسف استس

  دخلنا في أجواء العيد و نسي الكل رمضان و اصبح يتحدث عن كسوة العيد. بين صلاة الصبح في اليوم الأول من رمضان و صباح هذا اليوم فرق شاسع. لقد تناقص عدد المصلين بشكل لافت و كأن الله سبحانه و تعالى سيستقيل بعد رمضان. فمن كنا نصلي له في أول رمضان هو نفسه من سنصلي له بداية شوال فمالذي سيتغير. لماذا نعبد الله على حرف و قد منحنا رمضان فرصة تدريب أنفسنا على المشاق. أنا بالذات أشعر أني قصرت تقصيرا رهيبا في حق هذا الشهر.  أتذكر أن المسلمين هزموا المشركين في رمضان و فتحوا مكة في رمضان و هم على فقرهم في تلك القفار. فمالذي عملناه نحن و نحن ننام على أفرشة القطن تحت درجة حرارة مكيفة حسب الطلب, نأكل ما نشتهي و نشرب ما نريد؟

دور كسوة العيد

نمت كعادتي متاخرا و استيقظت متأخرا. مضى الآن يومان و انا في حل من الذهاب إلى سوق الخضار. كنت اعتقد ان الأمر سينتد إلى غاية العيد بعدما عوضني ولدي يوسف لكن صغيري شهاب كان له ٍاي آخر. إنه يريد كسوة العيد و لم يتقبل أن يعيد بما أحضره له ابن عمه جمال من فرنسا. " كسوة خويا جمال نتركها للمدرسة يا أبي ..إنها لا تصلح للعيد", هكذا برر موقفه فما كان مني إلا أن أخذته إلى مدينة جيجل و اشتريت له ما أراد. إنه جزء من ديكور العيد و لا يحلو عيد لا يفرح فيه صغار. محلات الملابس تغص بالمتسوقين و ما حيرني هو اولائك الذين يشتكون من غلاء الأسعار ثم تجدهم يتلهفون على شراء كل ما غلا ثمنه. الأسعار نار وقودها المواطن البسيط الذي طحنته سلعة تركيا و مسلسلاتها فأصبح شتري في المساء ما يشاهده على التلفزيون في الصباح. أما السلعة الجزائرية فما زلنا ننتظر أجودها و يبدو اننا سوف ننتظر طويلا.

سيعاقبوننا

  سوف يأتي علينا يوم سيعاقبنا الغربيون على تقصيرنا في تبليغ رسالة الإسلام. هذا ما توصلت إليه و أنا أشاهد فيديوهات الشيخ أحمد ديدات رحمه الله على اليوتيوب. شعرت بتأنيب الضمير كما لم أشعر به من قبل و أنا استمع للشيخ الوقور و هو يحاضر في سيدني في استراليا أمام الاستراليين وهو يتحداهم أن يحضروا قسا واحدا ليناظره. لقد أبدى استعداده على أن يدفع ثمن تذكرة الطائرة من جنوب افريقيا و ثمن القاعة التي يناظره فيها ولكنهم رفضوا ذلك بعد ان دحض كل نظرياتهم و مزاعمهم التي تقوم عليها دينتهم المحرفة. تحولت بعدها إلى فيديوهات الشيخ يوسف استس القس الامريكي الذي دخل الإسلام و استطاع أن يقنع 1250 ألمانيا بالدخول في الاسلام بعد محاضرة واحدة عن الإسلام في ألمانيا. أما نحن العرب فما زلنا واقفين ...نتحدث عن اقطاع الكهرباء و الماء و الهاتف و مرض الرئيس و تزوير الانتخابات وقطع الطرقات بعد أن نسيها هؤلاء. فعلا نحن نستحق ما نحن فيه .

ليست هناك تعليقات: