إسقاط تمثال صدام رمز لإسقاط النظام |
الجنود الأمريكيون في لقطة مهينة داخل قصر رئيس جمهورية العراق |
![]() |
الرئيس الشهيد وهو يحيي العراقيين لآخر مرة |

![]() |
إمعانا في الإهانة يصورون الكلاب و هي جالسة على كرسي الرئيس صدام |
![]() |
العراقي و هو يتمتع بالحرية التي وعده أياها الأمركان |
أقفلت التلفاز بسرعة و خرجت أريد الذهاب إلى عملي رافضا تناول فطوري رغم إلحاح أمي رحمها الله. شغلت محرك السيارة و ماهي سوى لحظات حتى سمعت ابن أخي نصر الدين يستصرخني لنجدة اخته سارة التي سقطت من شرفة الطابق الأول فوقعت على رأسها. أسرعت لحملها من الطريق العام حيث سقطت. أنه يوم أسود من أوله قلت في نفسي. فقدت المسكينة و عيها فيما كانت أذنها اليمنى تنزف دما. جاء أخوها رؤوف و عمتها فساعداني على إدخالها للسيارة. انطلقت بسرعة جنونية أريد المستشفى. لم أكن قد تجاوزت الكيلومتر حين أصدرت سارة صوتا ظننا أنه الاخير فيما قال رؤوف أنها ماتت. صرخت فيه صرخة سكتعلى إثرها و لم يتكلم أبدا بعدها. انتبهت عمتها و هي تضعها في حجرها فطلبت منا شراء قارورة عطر و فعلا توقفت بسيارتي و نزل رؤؤف لشرائها. و إني أضحك الآن لم أتذكر رؤوف و هو يخرج من المحل و صاحبه يصيح وراءه" الصرف ...الصرف" فيرد عليه رؤوف بغضب وهو يسلم لعمته زجاجة العطر" خلينا يرحم والديك". تبلل أختي وجه سارة بالعطر فتتنهد سارة تنهيدة استعادت معها أنفاسها. أوصلت سارة إلى المستشفى و انطلقت إلى عملي بسرعة. وصلت إلى مقر عملي و الجميع ينظر إلي. لم أنتبه إلى الدم الذي كان يغطي كتفي فيما لاحظه الجميع. سألني أحد زملائي عنه فقلت له "إنه من آثار القصف الأمريكي على فندق الرشيد". لم أدرك ما قلته حتى رأيت وجه صاحبي وهو ينظر إلي محدّقا فاغرًا فاه.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق