اليوم الثالث من رمضان مررغم الحر و العطش بسلام . خرجت للتسوق و الناس نيام. أخذت شهاب الدين معي. كانت الساعة تشير الى الساعة التاسعة و النصف صباحا. بدأت بالجزارين. محل ابن عمي عبد الله تزينه لوحة كبيرة كتب عليها بلغة عربية جميلة " جزار الأمان- نظافة و جودة و احترام- لم أشعر بها و انا أمد يدي لأدفع ثمن 3.5 كلغ من اللحم.
انطلقت الى وسط المدينة عبر شارع المجاهدين. وفود "المسواقة" بلغة أهل الطاهير بدات تفد من جميع جهات الطاهير. كل حافلات النقل ممتلئة عن آخرها تلفظ ما بداخلها بمختلف المحطات ثم تعود أدراجها الى القرى لتأتي بمن تخلفوا عن الركوب.

أصل الى محل بيع الملابس التقليدية لصاحبه بو البرهان. الرجل يبيع كل ما هو تقليدي للرجال من طرابيش و قمصان و سراويل. جلس التاجر أمام ماكينة الخيطة و عينه اليسرى تراقب ما أفعله. يتوقف من حين لآخر عن الخياطة ليعينني في اختيار ملابس الختان لشهاب. اشتريت ما يلزم ودفعت ثمنها و خرجت بعد أن أشبعني دعاء للطفل.
نعرج على سوق الخضار بشارع أول نوفمبر أو شارع النخيل حيث احتل باعة الخضار كل الرصيف. اشتريت كيلوغرامين من التمر و 6 دجاجات و قفلت راجعا الى البيت بعد أن اشتد الحر و معه عطش شهاب الذي ظل يطالبني بأيسكريم الليمون الذي يحبه كثيرا. قررت في هذا اليوم أن لا أرفض له طلبا فاشتريت له علبة أيس كريم من محل أحمد قصاب و اتخذت طريقي وسط الجموع عجبا. بدأ العرق يتصبب مني بعد أن أعياني حمل كل تلك المقتنيات و لم أعد ارى سوى سريري و مكيف الهواء و قارورة الماء التي سأشربها عندما يِؤذن المؤذن للإفطار. و صلت الى المنزل ووضعت ما اشتريته في المطبخ و تسللت الى بيت و شغلت مكيف الهواء و ماهي سوى لحظات حتى ولجت عالم النيام. و الحمد لله الذي وهبنا نعمة النعاس في رمضان.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق