أثناء تصفحي للأنترنت وقعت عيني على رسالة كتبها الزعيم الافريقي نلسن مانديلا الى زوجته و هو في الزنزانة رقم 501 . قرأتها فأعجبتني فقلت في نفسي هذا سجين أسود فقير معدم قضى ربع حياته في السجن فأبدع فما بال الزعماء العرب لا يكتبون وهم في قصورهم ؟ قد يسبني البعض للمقارنة السخيفة و لكني أتركهم مع الرسالة الرائعة
>> تشكل الزنزانة المكان المثالي لممارسة التعلم و الدراسة بشكل دائم و تفصيلي لعمل الروح و انفعالاتها. قد يميل البعض منا إلى الحكم على النجاح بناءا على عوامل خارجية أهمها المكانة الاجتماعية, التأثير, الشعبية, الثراء و مستوى الدراسة وهي طبعا مجرد مفاهيم لقياس مدى نجاحك و إني لأتفهم ميل البعض من بني آدم إلى تحقيق الأفضل فيما يخص هذه النقاط بالذات. لكن في رأيي هناك معايير أخرى أهم من تلك التي ذكرت لقياس مدى نجاح فرد ما هي الاستقامة , النزاهة, البساطة , السخاء , عدم الغرور القدرة على خدمة الآخرين- وهي في الحقيقة موجودة لدى كل منا- هذه الفضائل هي المعايير الحقيقية لقياس مدى نجاح شخص ما. و ليس الأمر بالبساطة التي يعتقد البعض فهكذا نجاح لا يتحقق بدون عمل تفكيري داخلي عميق و حقيقي و معرفة بمواطن القوة و الضعف في النفس الإنسانية.و إني لأجد الفضيلة الوحيدة للسجن هي منحي فرصة رائعة للعمل في مجال تطوير الذات كتقوية السلوك الحسن و تقويم أو تصحيح السلوك السيئ. إن الممارسة اليومية للتفكير, و لنقل ربع ساعة يوميا قبل النوم قد تكون مفيدة جدا. و قد تجد صعوبة في الأيام الأولى في تحديد السلبيات الموجودة في حياتك , لكنك مع مرور الوقت سوف تكافئ حتما. طبعا إذا ما واصلت جهودك بانتظام. «
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق