لم أغضب لمقتل رعية أجنبية في بلاد الاسلام مثل ما غضبت لمقتل الصحافي الايطالي بغزة على أيدي من يدعون أنهم توحيديون جهاديون سلفيون. الرجل جاء ليعيش بينهم يقاسمهم مر العيش بعد أن ترك حلوه وراءه في إيطاليا. هؤلاء الغلاة القتلة برروا فعلتهم بأن بلاد هذا الصحافي إيطاليا تناصب المسلمين العداء و تحارب دينهم بينما يعلمون أنه لا تزر وازرة وزر أخرى فلو كان هذا الايطالي المغدور يناصر دولته ما جاء لغزة و لكن كان سيذهب الى تل أبيب قطعا. لقد شوَه هؤلاء سمعة الاسلام و المسلمين و ضربوه في الصميم بفعلتهم هذه و لا أتصور إيطاليًا واحدا سيتفهم قضية الفلسطينيين او المسلمين الاولى بعد الان. باسم جميع المسلمين نعتذر لأهل الضحية الإيطالي، ونتمنى ألا يُحمّل الإسلام العظيم وزر الجريمة، لأن مثل هذا الجنون يتوافر في سائر الديانات ولا مجال للتخلص منه بشكل نهائي.
اللهم لا تعذبنا بما فعل السفهاء منا

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق