الاثنين، 25 أكتوبر 2010

سوق الحاج لخضر للخضر


يوم مكفهر غائم هادئ لكنهه يشبه الهدوء الذي يسبق العاصفة هذا الذي أصبحت عليه هذا الإثنين.

أوصلت شهاب الدين الى مقر الجمعية حيث يتابع دروسه التحضيرية.الأطفال يملؤون مقر الجمعية عويلا و بكاء بعد مغادرة آبائهن و أمهاتهن. المربيات يقمن باستقبال اﻷطفال ليس أمام المدخل لتأمين الأطفال و لكن داخل ما يشبه الحوش أو الفناء او الرحبة المغطاة بالصفيح و إني ﻷتخيل من اﻵن الحرارة المنبعثة من هذا الصفيح في فصل الصيف.بعد ذلك ]تأخد المربيات الأطفال الى اﻷقسام و هي عبارة عن غرف لبيت شيد للسكن و ليس كمدرسة تحضيرية. يجلس اﻷطفال على كراس بلاستيكية صغيرة يبدو من ِشكلها أنها لم تكلف الشيء الكثير . كنت قد تحدثت مع إحدى المربيات في الجمعية عن طرائق التدريس المتبعة في الغرب بعد أن كنت قد شاهدتها في اليوتيوب فقالت لي انها تتبع تقريبا نفس الطرائق و كنت قد حدثتها عن النظافة و كيف يتعلم الأطفال تنظيف أسنانهم فقالت لي انهن أيضا يقمن بذلك فتابعت سلوك ابني بعد الأكل فلم أره يفعل ذلك رغم أنه يملك فرشا أسنان و معجون خاص به ثم قمت بمراجعة قائمة الأدوات التي طلب منه إحضارها فلم أجد أثرا لكلمة صابون أو معجون و فرشاة اسنان.

خرجت من هناك متجها الى سوق الحاج لخضربوسط مدينة الطاهير ﻷشتري بعض البطاطس أوصتني زوجتي بشرائها.

''السلام عليكم, شحال البطاطا هاذي؟'' فرد علي الشاب الذي ﻻ يمكن ان يتجاوز سنه 17 عاما بعد ان وضع سيجارته المشتعلة جانبا: '' 5 كيلو ب20 الف'' تذكرت اني اشتريتها من نفس السوق اﻷسبوع الماضي بنصف الثمن تقريبا ثم طلبت منه أن يزن لي 5 كلغ و مددت يدي لجيبي ﻷسحب ورقة ال20 ألف. كان الشاب قد أتم العملية بسرعة و هو اﻵن ينتظر ورقة العشرين الف. بحثت عنها و عن رفيقاتها في جميع الجيوب الداخلية و الخارجية فلم أجدها. ابتسم الشاب و تناول السيجارة أما أنا فابتسمت ابتسامة صفراء و اعتذرت له و قلت في نفسي '' تأثير الصيام بدأ من اﻵن . لقد قمت بتغيير ملابسي دون أن انتبه الى النقود التي كانت بها''و من عاداتي أني أوصل شهاب الى المدرسة ثم أعرج على المكتبة ﻷشتري جريدة تساعدني على تناول فنجان القهوة الصباحية بالمقهى المقابلة لمركز البريد القديم. قمت بالبحث مجددا في جيوبي فعثرت على قطعة نقدية من فئة 10 د تكفي لممارسة هواية مطالعة الجرائد في الصباح أما القهوة فقد كفاني الصيام شر احتسائها. اشتريت جريدة الخبر و صعدت الى السيارة ﻷطالعها.و من عادتي أني أبدا بالصفحة اﻷخيرة أي صفحة الكاركاتيرثم اذهب يمينا مطالعا كل الصفحات حت أصل الى الصفحة الأخيرة . كنت كلما قرأت خبرا أتذكر اني أقرأه للمرة الثانية. و بعد هنيهة خرجت من السيارة بعد ان رميت الجريدة في المقعد الخلفي للسيارة.''تبًّا لي لقد سبق لي مطالعة الجريدة كاملة في موقع الخبر ليلة أمس و ها أنا أشتري النسخة الورقية مجددا.''

عدت للمنزل ﻵخذ النقود و انصرفت الى سوق أخرىا بعد أن قررت شراء كل مايحتاجه المطبخ ب''الدوبل'' حتى ﻻ أضطر الى العودة الى سوق الحاج لخضرمرة أخرى.

هناك تعليق واحد:

غير معرف يقول...

أواه عود أعطي لشهاب يقضي خير هههه