بسم الله الرحمن الرحيم
منذ يومين أي يوم الجمعة الماضي اقترح علي أخي محفوظ الذهاب لباتنة في زيارة لإبنيه رؤوف الذي يعمل و يقيم هناك ومروان الذي استدعي ﻵداءالخدمة العسكرية بهذه المدينة التي لم أزرها منذ أكثر من 12 سنة. المدينة تغيرت كثيرا و ازداد عمرانها و اتسعت رقعتها و تطورت كثيرا مرافقها. الطرقات السريعة المعبدة هي أشد ما أعجبني فيها. كما شد انتباهي كبر شوارعها مقارنة بجحيم قسنطينة. شوارعها أغلبها ممرات مكسوة بأشجار خضراء طول السنة.و التخطيط يشهد على حضارة أوربية مرت من هنا.فالشوارع الواسعة [ارفتها العريضة ميزة من ميزات المدن الاوربية. و الزائر لمدينة جيجل يمكنه ملاحظة ذلك في المدينة القديمة المطلة على البحر فما إن يغادرها ناحية حي الفرسان حتى يصطدم بضيق الشوارع و الازقة و ضيق الصدوركمن يصعد في السماء.التقينا رؤوف في حي الحملة بالمدينة الجديدة بباتنة وما لفت انتباهي هو الغش و التدليس في البنايات و العمارات المشيدة حديثا. فمن يشاهد الشقق و كيفية انجازها يكاد يجزم ان من قام بذلك ﻻ يمكن أن يكون مسلما أو حتى إنسانا آدميا.
أخذنا رؤوف في جولة الى جبيال باتنة حيث يعمل كمقاول في الغابات و لم أكن أتصورها بذلك الجمال اﻷخاذ و لو أنها ﻻ تضاهي في جمالها جبال جيجل ومن يجد لجبالها تشبيها؟
عدنا بعد تلك الجولة الجبلية الى مدينة باتنة حيث أدينا صلاة الجمعة.كانت خطبة الامام عبارة عن ترهات
و خرطقات ما أنزل الله بها من سلطان الرجل عاد بنا لى سنوات التسعينات و خطب الفيس عن الاستئصال و التغريب خطاب يرفض كل شيئ و ينتقد كل شيئ ام عن الحلول فالرجل اكتفى بالدعوة لتقوى الله و الدعاء دون أن يقدم لنا و لو طريقة واحدة نخاف بها الله.كنت اغالب النعاس من شدة التعب و الغضب من ذلك الامام و كدت أنام لوﻻ أنه يرفع صوته صراخا و عويلا بين الفينة و الأخرى فيوقظني من غفوتي أو قل إغفاءاتي.
بعد ذلك التقينا مروان القادم من العاصمة فذهبنا في جولة مع أحد أصدقائه الباتنيين قبل ان يدعونا الى غداء فاخر بأحد مطاعم باتنة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق