ليلة البارحة طيّر النوم من عيني كابوس مزعج. مباشرة بعد خلودي للنوم وجدت نفسي وسط غابة كثيفة موحشة و أنا محاط بالكلاب من كل جهة و هي تحاول أن تنهش لحمي. وما إن قفز احدها علي حتى استيقظت فزعا و فرائصي ترتعد من الخوف. و اعترف ان أشد ما يخيفني هي الكلاب. و لقد عجبت لهذا الكابوس فبحثت عن تفسيره في الانترنت فوجدت التالي اذا حلمت بكلاب تعضك فهذا يذل على رفيق مشاكس في العمل و اتذكر اني التقيت به في الصباح و الرجل ﻻ يعرف أبدا كلمة ما شاء الله . استغفرت الله و استعذت به من الشيطان الرجيم و شغلت التلفاز على قناة فرنسية احبها كثيرها لنظافتها و اشرطتها الوثائقية القيمة و هي قناة فرانس 5. ولم يخب ظني فقد استمتعت بشريط عن خلق الكون و الفلك . الشريط كان قمةسواء في الالقاء أو الصور. ثم ذهبت في نوم عميق لم أستيقظ اﻻ وابني يوسف بوقظ أمه للسحور. نهضت من فراشي فوجدت بنتي أيضا مستيقظة. توضأت و خرجت
'' أريد المسجد و لم انتبه لزوجتي و هي تقول لي'' ما زال الحال وين راك رايح؟.
لم أعرها اهتماما لأني لم أسمعها و خرجت بعدما اوصدت الابواب. ما شد انتباهي هو غياب أدنى حركة في الشارع فلا جاري العيد و ﻻ أخي المحفوظ خرجا يريدان صﻻة الصبح قلت في نفسي ربما ذهبا باكرا .كانت الاضاءة منعدمة في الشارع و كل الظروف مهيأة للكلاب التي هاجمتني في المنام و طيرت النوم من عيني أن تهاجمني في اليقظة و في هذه الظلمة الحالكة
لم أكن خائفا أبدا فالله خير حافظا و هو أرحم الراحمين.
و صلت المسجد فلم أجد ﻻ مارة و ﻻ سيارات و ﻻإضاءة في المسجد هنالك أدركت أني أخطأت الحساب وان وقت الفجر لم يحن بعد. عدت الى المنزل دخلت فوجدت زوجتي تنتظرني ضاحكة '' أولم أقل لك ان الوقت لم يحن بعد؟'' نظرت الى الساعة الحائطية فإذا هي الرابعة تماما.لقد ذهبت الى المسجد قبل إقامة الصلاة بساعة و ربع و لذلك لم أجد جيراني و المشائين في الظُلم الى المساجد في طريقي. قلت في نفسي يا لها من ليلة ليلاء . تناولت المصحف و قرات ما تيسر لي إهداء الى روح أمي ''إن قرآن الفجر كان مشهودا''دعوت لها بالرحمة و المغفرة و خرجت أريد المسجد من جديد بعدما تأكدت من أنه ٌقال '' الصلاة خير من النوم '' و هي كذلك.لحظة الخروج من المسجد بعد تأدية الصﻻة هي من أروع المشاهد التي يضيعها الكثير من الناس للأسف. فأنت محظوظ أإذا شهدت '' الصبح إذا تنفس'' على المباشر...و فعلا ما يُلقاها إلا الذين صبرو و ما يُلقاها إﻻ ذو حظ عظيم''
ومن ر
سمع من إنسان قليل المروءة كلاماً يكرهه.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق