الجمعة، 20 نوفمبر 2009

من عرب تامز


مفكر مصري يحمل الاعلام المصري مسئولية ابتزاز الشرف الجزائري واهانته ... ويتهم محطة الجزيرة بارتكاب سقطة مهنية واخلاقية


November 19 2009 06:45
عرب تايمز - خاص
هاجم الكاتب والمفكر المصري الدكتور عمرو الشوبكي الاعلام المصري بمقال ساخن جدا عنوانه ( الكرة وصفر الإعلام العربى ) نشره في جريدة المصري اليوم محملا اغلاعلام المصري مسئولية ما حدث مؤكدا ان مباراة مصر والجزائر فى طريقها إلى أن تتحول إلى كارثة حقيقية فى تاريخ الشعبين، بعد أن حول الإعلام مباراتى القاهرة والخرطوم إلى موقعتين حربيتين أدتا إلى سقوط عشرات المصابين، ومع ذلك استمر الجانبان فى حملتهما المتبادلة فى إصرار عجيب على تحويل إصابات مصر إلى قتلى فى السودان.
وقال الشوبكي : السؤال الأساسى كيف أخذت مباراة كرة، سيذهب الفائز فيها إلى كأس العالم لا من أجل الفوز به، إنما لتبوّؤ «بكل فخر» واحد من المراكز الأربعة الأخيرة، هذه المساحة ومن المسؤول عنها؟ وكيف نجحت التعبئة الإعلامية بكل هذه السهولة فى حشد جماهير مليونية فى مصر والجزائر وحولت حب الكرة والتشجيع المشروع لكل فريق إلى ميدان للحرب والعراك بين الشعبين. واضاف :من المؤكد أن ما يسمى مجازاً بالإعلام الرياضى المصرى قد تفوق فى الجولة الأولى السابقة على مباراة القاهرة على نظيره الجزائرى حين قدم «فرسان الجهل» ومندوبو بيزنس الكراهية من مقدمى البرامج الرياضية من لاعبى الكرة حملة كراهية وعداء غير مسبوقة، أهانوا فيها منافسهم بطريقة لزجة وتعاملوا معه باستعلاء وتحدثوا عن ريادة مصرية غائبة تستفز عقلاء المصريين فما بالك بمجتمع صعب المراس مثل الجزائريين
واضاف :إذا كان هناك لأى شعب «كود»، كما يقول كثير من علماء الاجتماع (طبعاً أشك أن من يحركون الإعلام الرياضى يفهمون معنى علم أو اجتماع من الأساس) فإن ما قام به هؤلاء «الكباتن» طوال الأسابيع التى سبقت المباراة استفز الجزائريين بحدتهم المعروفة، وأن التباين الموجود فى خبرة وطبائع الشعبين لا يعكس حكماً قيمياً بأفضلية أحدهما على الآخر، ولكنه أمر يتطلب الابتعاد عن كل ما من شأنه استفزاز الطرف الآخر، ولكن ما حدث أن فرسان الجهل فعلوا تماماً عكس ما كان يجب أن يُفعل أو يُقال
واضاف :هل يعقل أن تكتب صحيفة مصرية رياضية هابطة عنواناً فى اليوم التالى للمباراة بعد أن رسمت اللاعبين الجزائريين فى صورة نساء «يا خضرة قولى الحق اتكيفتى ولا لأ» فى إيحاء جنسى قبيح، وتضيف: «لقد أطلق المصريون من خلال معركتهم مع البربر الجزائريين صيحة الحرب على كل من تسول له نفسه المساس بمرمانا». وجاءت قصة الأتوبيس الذى نقل اللاعبين الجزائريين، وتجاهل وكذب جانب كبير من الإعلام المصرى بأن هناك اعتداء فردياً حدث أصاب بعض اللاعبين الجزائريين ولو إصابات طفيفة وهى واقعة صحيحة وما كان يجب أخلاقياً ولا مهنياً إنكارها
وهاجم الشوبكي محطة الجزيرة وقال :لعل إنكارنا لها فتح الباب أمام قناة الجزيرة للقيام بسقطة مهنية وأخلاقية أخرى دلت على تربص بعض من فى الإدارة القطرية بمصر، فعرضت خبر الاعتداء الفردى على الحافلة الجزائرية (وهو مشروع)، ثم قررت وبصورة غير مفهومه التعليق عليه فى تقرير موسع باعتباره حدثاً كبيراً، واختارت بعض الشباب اللبنانى لكى يصب جام غضبه على مصر نتيجة تلك الواقعة، ونسوا كوارث حقيقية حدثت فى الملاعب وشهدها لبنان نفسه، كما أن الجزيرة نفسها صمتت تماماً على كارثة الاعتداء العشوائى على المصريين فى الجزائر رغم أنهم ليسوا مشجعى كرة، وهى حادثة أكثر خطورة بكثير من الأولى لأنها تنقلنا مباشرة من مستوى العراك فى الملاعب إلى المعارك بين الشعوب وتكريس ثقافة الانتقام العشوائى


بالتأكيد حدثت مواجهات بين مشجعى الفريقين أقل أو مثل كثير من المباريات التى تجرى فى داخل البلد الواحد، فالحساسيات بين الجمهور البورسعيدى مثلاً والنادى الأهلى فيها كثير من تلك العلاقة المعقدة بين مصر والجزائر، وأن من المؤكد أيضاً أن حجم الاعتداءات التى حدثت على مشجعى الجزائر كانت أكبر من تلك التى تعرض لها المشجعون المصريون ليس بسبب تواطؤ الشرطة المصرية، كما رددت ظلما وبهتانا الصحافة الجزائرية، إنما بحكم كثرة أعداد المصريين، وبحكم الحساسيات الموجودة بين مناصرى الفريقين، وبسبب أيضاً حرص كثير من مشجعى الفريق الجزائرى على تشجيع فريقهم خارج الاستاد كما لو أنهم كانوا فى الجزائر العاصمة وليس فى عاصمة البلد المضيف

وعن ردة فعل الاعلام الجزائري قال الشوبكي : جاء رد فعل الإعلام الجزائرى على ما جرى فى القاهرة إجرامياً ومتدنياً هو الآخر، فقد قامت معظم الصحف الجزائرية باختلاق وقائع وهمية لم تحدث فى القاهرة، وقامت بحمله كراهية غير مسبوقة فى تاريخ العلاقات بين البلدين، ونجحت فى الوصول إلى هدفها وهو نقل التنافس أو حتى «الصراع» بين مشجعى الفريقين إلى الاعتداء على شعب كامل حتى لو كان لا يحب الكرة، وذلك بمهاجمة المصريين فى الجزائر والاعتداء عليهم

ليست هناك تعليقات: