بسم الله الرحمن الرحيم
توقفت منذ زمن بعيد عن مشاهدة المسلسلات العربية و خاصة المصرية منها نظرا لتكرار مواضيعها و سطحيتها إن لم أقل تفاهتها فهي تصور لك المصريين و كانهم ملائكة على الارض يمشون لا حديث بينهم سوى عن المشاريع الخرافية اما عن مساكنهم فهي ارقى من التي كنا نشاهد في مسلسل دلاس في الثمانينات و لا تسلني عن لباسهم فهم أشيك اهل الارض طبعا في المسلسلات .لقد أوشكت أن اهجر التلفزيون حتى جاء السوريون و أنقذوا العرب من تلك السفاهات المسماة ظلما مسلسلات. ومع ذلك لم أشاهد الكثير منها اللهم الا بعض المسلسلات النقدية و الاجتماعية الهادفة مثل "نهاية رجل شجاع" و "باب الحارة " في الجزء الأول و الثاني . و لست من المدمنين عليها سوى في رمضان حيث تكون السهرة طويلة و لابد من جهاز التحكم عن بعد للتنقل بين القنوات الفضائية وما أكثرها.ففي رمضان هذا العام و بسبب مرض الوالدة رحمها الله لم أتمكن من مشاهدة سوى برنامج واحد نال إعجابي و هو للشاب السعودي النشط جدا الشقيري "خواطر " و هو برنامج جد رائع حيث مازال يقدم للعام الخامس على التوالي و تم تصوير الجزء الخامس منه في اليابان و كان ناجحا جدا و اعتبره أفضل برنامج في رمضان على الإطلاق. أما فيما يخص المسلسلات فشد انتباهي مسلسل "النبي يوسف " عليه السلام و هو من إنتاج إيراني واستغرق تصويره 3 سنوات و نال إعجاب الجميع فقد صور قصة يوسف عليه السلام كما وردت في القرآن و الكريم و تم انجاز مدينة فرعونية تحاكي تلك التي عاش فيها يوسف عليه السلام بقصورها و شوارعها و مراكبها و كذلك الشأن بالنسبة للملابس فقد ابدع الايرانيون في هذا العمل ابداعا خارقا للعادة ذلك لانهم صوروا أحداثا وقعت في غير أرضهم و في غير زمنهم و كأنها جرت في زمنهم هذا و على بلادهم تلك. و كذلك الشأن بالنسبة للكاستينغ –توزيع الأدوار على الممثلين – الدور الناسب للمثل المناسب و قد أبدعوا في ذلك أيضا. و قد ذكرني بما فعله الامريكان في فيلم البؤساء عن قصة فيكتور هيجو فرغم ان الاحداث كانت فرنسية و ابطال القصة فرنسيون فقد ابدع الامريكان في تصوير تلك الرواية سنيمائيا ايما ابداع . وما يؤخذ على المسلسل الايراني هو تجسيده لشخصية النبيين الكريمين يعقوب و يوسف علهما السلام و كذلك الملك الكريم جبريل عليه السلام .ماعدا ذلك فقد كان المسلسل ناجحا باتم معنى الكلمة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق