و الان مع احداث السودان
بسم الله الرحمن الرحيم
لندع الحزن جانبا و نقبل على الدنيا قليلا. اليوم يوم أحد و هو يوم راحة بالنسبة لي. الليلة السابقة كانت من أطول الليالي التي عشتها بسبب الأرق فلقد طيرت هزيمة المنتخب الوطني النوم من عيني فقضيت الليلة كلها متنقلا بين القنوات و لما فقدت الأمل في النوم نزلت إلى الطابق السفلي حيث مكتبي و شغلت جهاز الكمبيوتر على أمل الاتصال بالإنترنت و قراءة جرائد اليوم قبل الجميع.تصفحت كل الجرائد تقريبا ثم عرجت على بعض المنتديات و كلها تتحدث عن خيبتنا في القاهرة .ولم انتبه الى الساعة حتى أذن المؤذن لصلاة الصبح. أعدت مشاهدة المقابلة مرة أخرى لكن هذه المرة بتمعن. وماهي إلا دقائق حتى ذهبت في نوم عميق لم استيقظ بعده الا على صوت زميلي نور الدين زنانرة في الهاتف يخبرني أني مطلوب في الثانوية. نهضت مسرعا وما هي الا دقائق حتى كنت داخل قاعة الاساتذة .بوجمعة أرادني ان أطبع له بيان المجلس الوطني للأساتذة و هو ماقمت به طبعا. لقد كانت فرصة لألتقي بزملائي بعدما غيبنا الاضراب عن بعضنا البعض لمدة اسبوع . كانت الثانوية مكتظة عن أخرها لكن الموضوع الطاغي لم يكن الإضراب و لكن المقابلة المشؤومة . الكل محبط من النتيجة و الجميع لم ينم قلت في نفسي الحمد لله لست و حدك يا أحسن. عبد القادر عجرود يطلب منا أن نحمد الله لاننا لم نفز في القاهرة والا لما رجع الجزائريون سالمين من هناك بسبب تعصب الفراعنة و عنجهيتهم فهم يطبقون اهازيج انصار فريق جيجل بحذافيرها " رابحين قاتلينكم خاسرين قاتلينكم"و يبدو ان الامور في القاهرة أخذت منحى خطيرا و البعض يتحدث عن قتلى في صفوف الجزائريين. و الصورة التي طالما روج لها الصحافي المصري حسنين هيكل عبر الجزيرة عن مصر القوة الناعمة في الشرق الاوسط و القاطرة التي تجر بقية البلدان العربية تغيرت في ذهني فالقوة الناعمة لم تكن الا عبارة عن يد دموية في قفاز من حريرو لا أظن ان الامريكيين رغم وصفهم بالقوة الخشنة كانوا سيعتدون على فريق لكرة القدم جاءهم ليلاعبهم على أرضهم. وحتى الفرنسيون الذين أذاقوا الويلات للجزائريين خلال حرب التحرير لم يعاملوا أنصار الجزائر في مرسيليا معاملة خشنة رغم قيام الجزائريين في مرسيليا بحرق المراكب و السيارات .
هناك تعليقان (2):
ان شاء ياربي نضربوهم ب ثلاثة فالسودان.
ان شاء الله ياربي يديو ثلاثة فالسودان.
إرسال تعليق