استيقظت هذا اليوم متاخرا لان هذا اليوم هو يوم الراحة الاسبوعي بالنسبة لي. لم استفد منه كثيرا كعادتي كون الفصل فصل شتاء بارد و ممطر. كنت تحت الفراش استمتع بدفء الفراش ولكن ما عكر صفو تاملاتي هو آهات أمي شفاها الله وخفف عنها ما هي فيه. آهاتها كأنها سكاكين تقطع قلبي و تمنيت لو كنت استطيع ان أحمل مكانها تلك الالام التي جعلت حياتها معيشة ضنكا. امي أصيبت منذ أمد طويل باشد الأمراض فتكا و خبثا ولكن الاطباء تأخروا في الكشف عنه الى أن تمكن من جسمها المريض أصلا. أجرت أمي عملية جراحية بمستشفى جيجل منذ شهرين لاستئصال ذلك الورم لكن يبدو أن خلاياه كانت متنفذة جدا واني متأكد أنها تعمل مجددا على قضم المزيد من جسمها النحيل الذي أنهكه المرض و زادته الادوية التي تتناولها ضعفا. هي لا تعلم بالمرض و لا بطبيعته لاننا أخفينا عنها ذلك و لو علمت ستكون الكارثة.آلام المرض سيطرت عليها حيث أصبحت دائمة الشكوى خاصة حين تبقى لوحدها بالبيت . أمي تحب الحياة و متمسكة بها الى أقصى درجة. تتمنى ان ترى أولادي و قد كبروا أمامها. هي ما زالت تعتبرني ذلك الطفل الصغير الذي توفي أبوه و هو لم يبلغ الرابعة من عمره. اليوم وقد أكملت الاربعين وصرت أبا لثلاثة أطفال مازالت أمي تدافع عني أمام اخوتي و تتدخل في شؤوني و تحاول ارشادي و توجيهي في كل شيء .. والأمر من ذلك اني لو حاولت أن أذكرها بأني لست صغيرا و باني متعلم و اعرف اين تكون مصلحتي تشعر و كاني أجرح مشاعرها . هي حريصة جدا الى حد ان تجعلني أحيانا أشعر بالحرج أمام أخوتي و لكن تبقى هي أمي أغلى و أعز الناس .شفاك الله يا أمي و خفف عنك آلامك و لطف بك إنه على كل شيء قدير....آمين
الثلاثاء، 17 فبراير 2009
آهات امي
استيقظت هذا اليوم متاخرا لان هذا اليوم هو يوم الراحة الاسبوعي بالنسبة لي. لم استفد منه كثيرا كعادتي كون الفصل فصل شتاء بارد و ممطر. كنت تحت الفراش استمتع بدفء الفراش ولكن ما عكر صفو تاملاتي هو آهات أمي شفاها الله وخفف عنها ما هي فيه. آهاتها كأنها سكاكين تقطع قلبي و تمنيت لو كنت استطيع ان أحمل مكانها تلك الالام التي جعلت حياتها معيشة ضنكا. امي أصيبت منذ أمد طويل باشد الأمراض فتكا و خبثا ولكن الاطباء تأخروا في الكشف عنه الى أن تمكن من جسمها المريض أصلا. أجرت أمي عملية جراحية بمستشفى جيجل منذ شهرين لاستئصال ذلك الورم لكن يبدو أن خلاياه كانت متنفذة جدا واني متأكد أنها تعمل مجددا على قضم المزيد من جسمها النحيل الذي أنهكه المرض و زادته الادوية التي تتناولها ضعفا. هي لا تعلم بالمرض و لا بطبيعته لاننا أخفينا عنها ذلك و لو علمت ستكون الكارثة.آلام المرض سيطرت عليها حيث أصبحت دائمة الشكوى خاصة حين تبقى لوحدها بالبيت . أمي تحب الحياة و متمسكة بها الى أقصى درجة. تتمنى ان ترى أولادي و قد كبروا أمامها. هي ما زالت تعتبرني ذلك الطفل الصغير الذي توفي أبوه و هو لم يبلغ الرابعة من عمره. اليوم وقد أكملت الاربعين وصرت أبا لثلاثة أطفال مازالت أمي تدافع عني أمام اخوتي و تتدخل في شؤوني و تحاول ارشادي و توجيهي في كل شيء .. والأمر من ذلك اني لو حاولت أن أذكرها بأني لست صغيرا و باني متعلم و اعرف اين تكون مصلحتي تشعر و كاني أجرح مشاعرها . هي حريصة جدا الى حد ان تجعلني أحيانا أشعر بالحرج أمام أخوتي و لكن تبقى هي أمي أغلى و أعز الناس .شفاك الله يا أمي و خفف عنك آلامك و لطف بك إنه على كل شيء قدير....آمين
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق