يوم امس كان يوم خميس. عطلة نهاية الاسبوع باردة لكنها كانت ساخنة بالقاعة البيضاوية بالجزائر العاصمة. منها أعلن الرئيس بوتفليقة عن ترشحه لخلافة نفسه في انتخابات ستكون شكلية جدا . فالرجل عدّل الدستور الذي حدد الفترات الرئاسية بفترتين لا غير ليجعلها مفتوحة الى اشعار آخر ياتي من ملك الموت. من له القدرة على منافسة رئيس جمعت له كل الصلاحيات و وضعت في يمينه الثلاثية التي أوصى بها أحد عمالقة حزب جبهة التحرير الوطني محمد الشريف مساعدية " من أراد السلطة فعليه بثلاث: قلم صحافي و بندقية عسكري و صوت حزب" و بوتفليقة بيده الاحزاب و الصحف و الادارة و الجيش.ومن ذا الذي يستطيع أن يرفع صوته و يقول لا؟ الرجل اسرّ لأحد الفرنسيين لدى استقباله لهم أنه ما ترشح الا ليحضر الكرسي لمن يخلفه بعد وفاته حسب جريدة الخبر.و كعادته كرر الرئيس المرشح للرئاسة وعوده الإنتخابية للمرة الثالثه بتحقيق المصالحة الوطنية و اكمال الاصلاحات. و لاندري لحد الان باي شيئ سيكمل الاصلاح الذي اعترف في شهر جويلية الماضي بالفشل في تحقيقه . هذه المرة مداخيل البترول تقلصت و لا تكاد تكفي لاستيراد الغذاء و الدواء . المطلوب رئيس يحمل أفكار و خلق يوسف عليه السلام لاصلاح الجزائر.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق