الجمعة، 7 مارس 2008

وفاء الزنديقة

بسم الله الرحمن الرحيم
يوم السابع مارس 2008 يوم جمعة يوم ممطر و بارد جدا. بعد أن يئسنا من رؤية ا فاجأتنا الطبيعة بهطول أمطار غزيرة و ثلوج أثلجت صدور الفلاحين و ملأت قلوبهم أملا في موسم فلاحي وفير. فحمدا لله على هذه النعمة. 
فاجأتني الجزيرة في هذا اليوم بتقديمها اعتذار للمسلمين بسبب استضافتها لزنديقة أمريكية من أصل سوري ارتدّت عن الإسلام و أشبعت المسلمين سبًا و شتمًا في برنامج الاتجاه المعاكس الذي كان موضوعه الكاريكاتير المسيء للنبي الكريم محمد صلى الله عليه وسلم. 
قمت مباشرة بالتحول إلى موقع يوتيوب.كوم لمشاهدة ما قالته تلك الزنديقة و إسمها وفاء سلطان فهالني عدد مقاطع الفيديو التي تتحدث فيها و عدد البرامج و القنوات الأوربية و الأمريكية التي استضافتها رغم اللغة الإنجليزية الركيكة جدا التي تتحدث بها إذ بإمكانها أن تتسبب في غثيان لكل من يحترم و يغار على الإنجليزية. أما ما تقوله فهو عبارة عن اجترار لما يقوله أسيادها عن الإسلام و المسلمين من أنه دين العنف و البطش و الجهل. فهي لا تأت بجديد ولذلك يُرحَّب بها في جميع القنوات و ذلك ديدنهم. أما الشرفاء الأتقياء فيُضيق عليهم و يُحرمون حتى من حق الرد على هذه الافتراءات وما أكثرها. و يحضرني هنا موقف القنوات البريطانية من الشيخ و العالم الجليل أحمد ديدات رحمه الله الذي أراد أن يبين للشعب البريطاني حقيقة ما قاله عنهم المرتد البريطاني الهندي الأصل سلمان رشدي في كتابه "آيات شيطانية" وكيف سب مَلكتهم و نعتها بأبشع الألفاظ.وقد عبّر الشيخ الجليل عن استعداده لدفع ثمن الوقت الذي يستغرقه تدخله و انه يسكون مسجلا و مع ذلك رفض طلبه. و صدق الله العظيم حين يقول في محكم تنزيله " ولـٌنْ تَرَضىَ عَنْكَ اليَهُودُ ولا النصارى حتى تتبع ملتهم"

ليست هناك تعليقات: