بسم الله الرحمن الرحيم
اليوم يوم أحد العاشر من شهر فبراير استيقظت باكرا هذا اليوم رغم اني سهرت كثيرا. كان من المفروض أن أذهب الى عملي في الثانوية على الساعة العاشرة لكن اليوم يوم اضراب بعض من قطاعات الوظيف العمومي ومن بينها التعليم الثانوي.


وزارة التربية الوطنية كعادتها سدت أذنيها وراحت تناور بالأرقام بدل التركيز على دراسة المطالب الشرعية لهؤلاء المضربين الذين لا يطمعون في قضاء عطلهم على شواطئ الريفييرا او استفادة أبنائهم من منح دراسية إلى بريطانيا حيث يزاول 400 طالب من أبناء المسؤولين دراستهم في الجامعات البريطانية على حساب الدولة. هؤلاء الموظفون في الأرض لا يطمحون في ركوب لا سيارات الدفع الرباعي ولا حتى الثنائي (وإن كان من حقهم اقتناؤها وعلى حساب الدولة ) ولا السكنات التي تبرع بها الإخوة القطريون لمنكوبي العاصمة والتي يتصارع عليها بعض الخلق ممن شرفهم الشعب بتمثيله.
إنهم لا يرجون إلا أجرة تتناسب والمجهود الخارق الذي يبذلونه و مدخولا شهريا يحفظ لهم كرامتهم أمام البقال و الجزار وبائع الملابس وبائع الاثاث وموظف البريد حيث اصبحوا محل استهزاء الجميع. وفي المساء ورغم النجاح الباهر للاضراب و الشلل الكلي الذي اصاب تقريبا كل الثانويات فوجئت بوزارة التربية تحدد نسبة الاستجابة بحوالي 6 % ولله في خلقه شؤون.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق