اليوم الثالث عشر: وعود
اليوم الثالث عشر من رمضان كان يوما ذا حر شديد شعرت فيه و كأني سأشرب برميل ماء عند اﻵذان و لكن الله سهّل. بدات يومي بالذهاب للشقفة ﻷسأل عن ملف تامين سيارتي و لكني عدت كما ذهبت. ما زال صاحب الوكالة يختلق الأعذار و يبدع في التسويف فتخرج من عنده نادما على أنك فاتحته في الموضوع و ربما قد تعتذر له لإزعاجه. و لو واصلت الاستماع إليه ربما ستتنازل له عن تعويضاتك و تتبرع له بأجرتك الشهرية فالمسكين لم يقبض أجرته منذ 13 شهرا. تركته حتى أنهى اعترافاته و سألته عن مداخيل التأمين على السيارات و البضائع التي يقبضها يوميا و هي بالملايين فبهت و اكتفي بالقول " يا احسن ما نهدروش هكذا...المهم رقم هاتفك راه عندي و سأبلغك بالجديد" .
هذا من فضل ربي
بعد قيلولة طويلة استيقظت ﻷجد ان المنزل يلتهب بفعل الحرارة و البخار المنبعث من المطبخ. أديت صلاة العصر و أخذت يوسفا و شهابا و توجهت إلى شاطئ بازول. ألقيت ببدني أمام البحر و تركت امواجه الخفيفة تداعبه فأزالت ما علق بنفسي من غم وكالة التأمين و هم التسوق. أما اﻷولاد فرفضوا الخروج منه حتى أوشكت الشمس على المغيب ووعدتهم بالعودة إليه مجددا. جمعنا أمتعتنا و عدنا مسرعين للحاق بمائدة الإفطار. ما هي لحظات حتى وصلنا إلى مدينة الطاهير. الداخل إليه وقت الغروب يخيل إليه أن المدينة تعيش حظرا للتجول. و كم يعجبني هذا المنظر فالشوارع هادئة خالية إلا من المتوجهين إلى مسجد سيدي يحي لصلاة المغرب. أما سكانه فقد التزموا شرفات و أسطح المنازل و في أيديهم حبات التمر لكسر الصيام BREAKFAST . فعلا كلمة بيركفاست الانجليزية تعني كسر الصيام. منظر المدينة وقت الغروب يشعرك فعلا أنك في بلد إسلامي يحرص أهله كل الحرص على تقديس خير الشهور عند الله فاللهم تقبل منهم اجمعين.
اليوم الثالث عشر من رمضان كان يوما ذا حر شديد شعرت فيه و كأني سأشرب برميل ماء عند اﻵذان و لكن الله سهّل. بدات يومي بالذهاب للشقفة ﻷسأل عن ملف تامين سيارتي و لكني عدت كما ذهبت. ما زال صاحب الوكالة يختلق الأعذار و يبدع في التسويف فتخرج من عنده نادما على أنك فاتحته في الموضوع و ربما قد تعتذر له لإزعاجه. و لو واصلت الاستماع إليه ربما ستتنازل له عن تعويضاتك و تتبرع له بأجرتك الشهرية فالمسكين لم يقبض أجرته منذ 13 شهرا. تركته حتى أنهى اعترافاته و سألته عن مداخيل التأمين على السيارات و البضائع التي يقبضها يوميا و هي بالملايين فبهت و اكتفي بالقول " يا احسن ما نهدروش هكذا...المهم رقم هاتفك راه عندي و سأبلغك بالجديد" .
هذا من فضل ربي
السوق اليومية للطاهير التي طال انتظار فتحها |
رجعت من الشقفة متوجها إلى السوق فقد سمعت زوجتي تقول نقلا عن الثلاجة أنها فارغة و أصبحت تصدر صوتا غريبا نتيجة خلوها من المشتريات. أوقفت سيارتي و توجهت مباشرة إلى سوق الحاج لخضر. طفت على جميع الخضارين و الجزارين و الخبازين وبائعي السمك و نقلت ما كتبه الله لي في رحلتين ألى السيارة حتى أن أحدهم رأف لحالي و صاح : "ما كل هذه اﻷكياس يا صاحبي؟" كنت أنتظر ان يسألني " من أين لك هذا؟ فرددت مباشرة " هذا من فضل ربي". كانت الرحلة الثانية بين سوق الحاج لخضر و السيارة المتوقفة عند مدخل الطاهير الشمالي شاقة بعد أن جلدتني أشعة منتصف النهار بسياطها.
عودة إلى البحرالشارع المؤدي الى المسجد في رمضان |
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق