أديت صلاتي و رافقت زوجتي إلى المستشفى حيث ستمكث هذه الليلة قبل أن تجري عملية جراحية معقدة غدا بحول الله. المسكينة غادرت المنزل و عيناها تدمعان بعد ان أوصت الجميع بأولادها خيرا. وصلنا إلى المستشفى و قمنا بكل الاجراءات الإدارية و تركناها هناك في حالة كانت في اللحظات الأولى عصيبة و لكن بعد رؤيتها للمريضات اللائي أجرين عمليات جراحية قبلها بيومين ومنهن إحدى زميلاتي زال قلقها شيئا فشيئا و اطمانت قليلا. عدنا بعد العشاء فوجدناها قد اندمجت مع الممرضات و المريضات بعد ان أغلقت عليها بابها في الأول ولم ترد ان تلتقي أحدا.
عدت إلى البيت فوجدت ان صغيري قد نام في سريري و كأنه شعر بغياب امه فنام في مكانها. أما يوسف فقد واصل مراجعة دروسه مع بعد الانقطاعات المتكررة استعدادا للأمتحانات. اما قرة عيني أميمة فلم تنتظلر مني ان آمرها بالمراجعة فقد بحثت بنفسها عن مواضيع الامتحانات في النت وقامت بطبعها ثم حلها. الساعة الآن تشير إلى الواحدة و 20 دقيقة بعد منتصف الليل و النوم يجافيني رغم العياء. أعرف أن السبب هو قلقي على ام الأولاد و لكن ثقتي في الله كبيرة أن يوفقها إلى إجراء العملية و يعجل بشفائها و عودتها إلى عائلتها هي و جميع مرضى المسلمين. آمين.
هناك تعليق واحد:
إرسال تعليق