السبت، 30 أبريل 2011

يوميات البحر



من بين المواقع التي أدمنت على تصفحها يوميا موقع اليوتيوب . و هذا يعود لولعي و شغفي بالصورة و الفيديو. اليوم و قعت على  أغنية جميلة للفنان الفرنسي الملتزم رونو سيشان Renaud Séchan, المدعو رونو (الصورة) و هو مؤلف و ملحن و مغني في نفس الوقت و إذا اجتمعت المواهب الثلاثة في شخص فانتظر الابداع كما هو الحال بالنسبة للفنان الامريكي مارك نوفلرMark KNOFLER.
الأغنية التي طالما أحببتها و استمعت إليها  عنوانها فلسفي جميل و بسيط. C'est pas l'Homme Qui Prend La Mer وهي عبارة عن خواطر بحار صال و  جال  في بحار و محيطات العالم. الأغنية جميلة و اعجبتني لأنها تتحدث عن البحر. و البحر بالنسبة لي يمثل شيئا غريبا لم اتمكن أبدا من تفسيره فوقوفي أمامه ليلا يختلف عن وقوفي أمامه نهارا. و ركوبه ليس كالتجول على شاطئه . هدوؤه ليس كهيجانه و شتاؤه ليس كصيفه. قد يمنحك سرورا لا مثيل له كما قد يمنحك حزنا لا قبل لك به. قد يمنحك الامان كما يمنحك شعورا رهيبا بالخطر. بإمكانه أن  يجدبك اليه كما بامكانه أن يقذف بك عرض شواطئه.
و أنا صغير قرأت عنه كثيرا . قرأت عن ماجلان و اكتشافاته و كرستوفر كولومبس و قرأت عن شهاب الدين أحمد ابن ماجد الذي لقب بأمير البحر العربي. قرأت رواية العجوز و البحر لهمنغواي فازددت شغفا بالبحر و أسراره لكني لم أتمكن من تحقيق حلمي بركوبه و كشف أسراره. اكتفيت بتسمية ابني الاصغر شهاب الدين على اسم البحار العربي لعله يحقق حلمي ذات يوم و يأخذني في رحلة طويلة عبر البحر.في انتظار ذلك سأكتفي بالاستماع الى أغنية رونو و أزين مدونتي بصورة رمزية أترك لقارئها مهمة استكشافها. انظر الى أعلى المدونة و لاحظ السمكة و أين تحاول القفز. بين البحر و حوض السمكة, وُجدت يوميات .

ليست هناك تعليقات: