يوم الخميس بالامس كان حافلا بالاحداث بدأته بالتوجه الى الثانوية لارى ماهو الجديد بالنسبة للاضراب الذي أعلنته نقابات التعليم في الجزائر و لكن ولكن لم يكن هناك جديد و لا حياة لمن تنادي .وزارة التربية الوطنية "ضاربة النح" كما يقول الجزائريون و رغم أنها ألّبت الرأي العام ضد المعلمين في الجزائر بالكذب علنا مستعينة بيتيمة الدهر تلفزة الجزائر و بعض الوراقين في صحافة الفضائح كالشروق و النهار الا ان الحيلة لم تنطلي على أغلبة المقهورين موظفي التعليم. ما شاهدته بالأمس من هبة جماعية من طرف المعلمين لم يسبق لي و أن شاهدته منذ دخلت المدرسة الجزائرية في 1974.
الحدث الابرز يوم الخميس أيضا كان أغتيال المدير العام للأمن الوطني العقيد علي التونسي و يعتبر من أقرب المقربين للرئيس بوتفليقة و هو على رأس هذه الشرطة منذ 1995و الحق يقال ان الرجل وضع حدا لتجوزات رجال الشرطة منذ توليه هذه المهام الصعبة رغم ان تاريخ توليه هذا المنصب يوافق ذكرى أليمة لعائلتي ففي 1995 تمت أقالة أخي من منصبه كمحافظ للشرطة لاسباب سياسية تتعلق بالظروف الي مرت بها البلاد آنذاك. العقيد علي تونسي اغتيل أثناء عقده أجتماعا أمنيا بمقر الامن الوطني بباب الود في الجزائر العاصمة على يد أحد أقرب معاونيه و رغم ان الرواية الرسمية تقول أن الجاني قام بفعلته بسبب مس عقلي تعرض له الا أن التحقيقات في الجرائم الاقتصادية التي تنخر اقتصاد البلد ربما لها علاقة بالعملية فالجاني يعتبر من الذين وردت أسماؤهم في وسائل الاعلام كمتورطين في هذه الجرائم.
وما زاد في غرابة الموضوع أنني قبل سماعي للخبر كنت أشاهد مقاطع الفيديو التي نشرتها شرطة دبي حول اغتيال القائد الشهيد الفلسطيني المبحوح في أحد الفنادق السياحية بدبي.لقد شاهدت بنفسي التنسيق الذي قام به القتلة المجرمون من البيض السفلة و كيف كادوا و مكروا لهذ القائد فوقع في شراكهم على أرض عربية . لقد هالني ما رايت في الفندق.هؤلاء الاوغاد الانذال يسيحون و يمرحون في البلاد العربية دونما رقيب بينما أهلها العرب تتلقفهم ايدي رجال الامن من على سلم الطائرة يساقون كالمجرمين الى مكاتب التحقيق.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق