الأحد، 31 يناير 2010

كرة الثلج


سبق لي و أن أطلعت على مذكرات أحد القادة الاسرائيليين المنشورة على النت و قد رسخت في ذاكرتي بعض آرائه حلقت في سمائي و رايتها راي العين في هذه الايام الحالكات. لقد قال هذا القائد أن العرب نادرا ما يفكرون في معالجة أسباب الهزائم التي تلحق بهم و لكن ما يشغل بالهم دائما هو البحث عن تبرير لهذه الهزائم ولو كانت غير عقلانية بل تجعل الحليم حيرانا. و هو ما حدث بالضبط مع المصريين بعد اقصائهم على يد الجزائريين من المونديال فأبدعوا و تفننوا في ايجاد تبريرات ما أنزل الله بها من سلطان وزادوا على ذلك بسب و شتم كل ماله علاقة بالجزائريين و هو مالم يشف غليلهم فانهالوا على التونسيين و المغاربة سبا و شتما و تجريحا .
و لان الأمور كما شاهدتها دول من سره زمن ساءته أزمان فقد أتي على الجزائريين حين من الدهر ليذوقوا من نفس الكأس حيث التقى الجمعان الجزائري و المصري في موقعة أخري على أرض محايدة أخرى في بلاد الزنج في انغولا. و انتهت الموقعة بهزيمة مذلة للجزائريين و انتصار باهر للمصريين لا غبار عليه و لا هم يحزنزن . و عوض الاعتراف بالهزيمة و قوة الخصم تنظيما و أداءا و انضباطا راح الجزائريون يبحثون عن مبررات واهية لهذه الهزيمة النكراء و لم يجدوا الا الحكم الذي و إن جانب الصواب في بعض قراراته الا انه لم يكن السبب الحقيقي وراء الاداء الباهت للمنتخب الجزائري.
المصريون بدورهم واصلوا دحرجة كرة الثلج التي يزداد حجمها يوما بعد يوم. و لن كرة الثلج يصعب اعادتها الى مكانها لانها كلما زادت كبرا زادت آثارها المدمرة خطورة على اوصال الاخوة العربية و الاسلامية فإني أخشى أن يأتي يوم يخرج الاسرايليون الى الشارع فرحا بهزيمة الجزائري أو المصري على يد الاخر و يتبادلون االتهاني و يبثون الاغاني الوطنية فرحا بكرة الثلج التي صارت جبلا.

هناك تعليق واحد:

sidou يقول...

لقد قمت بقراءة موضوعك يا أستاذ بتمعن والشيء الذي أعجبني فيه انك لم تحاول الصاق هزيمتنا بالحكم كم فعل الكثير.
نعم لقد كنت على حق كبير وانا معك في هذا الامر فالحكم ليس هو المسؤول الحقيقي لهزيمتنا للمباراة وأنا على حسب رأيي أظن ان الحكم قام بخطأ واحد فقط وهو البطاقة الصفراء الأولى لحليش والبقية كل قراراته كانت صحيحة .
وكما رأيت فجميع الجزائريين انساقو وراء تبرير الخسارة بالحكم
وعوضا عن محاولة تفسير اسباب الخسارةمن الجانبين الفني والتقني وايجاد الحلول قبل الاستحقاقات القادمة راحو يلصقون اسباب الهزيمة للحكم
والتي في رأيي كان الفوز مستحق للمصريين الذين لعبو اكثر عزيمة وارادة منا.
وفي رأيي انا يا استاذ هذه هي اسباب الهزيمة وليست تلك:
من السهل ان تنهض بعد الهزيمة و لكن
من الصعب النزول من فوق السحاب وهذا هو السبب الرئيسئ فبعد الفوز الباهر ضد الفيلة ضن لاعبونا بأنهم وصلوا وان الكأس في الجيب فنسو وضع ارجلهم على الارض وكانت الكارثة وهنا الوم سعدان كثيرا على عدم التحضير النفسي الجيد للمباراة.
بالاضافة انه ربما عادت الى اذهان اللاعبين ملحمة ام درمان وما فعلوه بالمصريين ونسوا ان المبارايات لا تتشابه وفي مقابلتهم فريق قوي جدا واختصاصي في كأس افريقيا عازم على الثأر ومتحلي بالارادة والعزيمة.
المهم انا يا استاذ لا اريد ان انبش في القبور بعد هذه الهزيمة او احاول تبريرها لانني لست من الناس الذين يبررون الهزائم ولا يتحركون للبحث عن اسبابها.
زيد حاب نقولك حاجة يا استاذ انا اظن حسب رأيي ومع هذا التضخيم والنفخ المبالغ فيه لفريقنا بأننا لن نعمل اي شيء في كاس العالم وسنعود بخسائر مثقلة.
زيد والله الشيء اللي غايضني بزاف العلاقات التي وصلنا اليها مع المصريين فمع الرغم من اننا مسلمون وعرب الا انه اظن انه قد فات الاوان والامور ستزداد سوءا ولن تعود الى مجاريها وهذا كله في صالح اليهود الذين فرقونا وضحكو علينا كثيرا ومازالو.

تحياتي

سيدو

كانش اضراب