غدا يوم العيد.
عيد الاضحى هذا العام ليس ككل الاعياد. و لأنه يوم فرح فلن اتحدث عن الحزن الذي أشعر به و سأحاول الظهور بوجه وضاح باسم أمام أولادي. اشتريت لهم ملابس العيد و كبش العيد كما أرادوه و كما قال اللاعب الجزائري الاصل زيدان عندما سئل عن شعوره و هو يلعب مع الفريق الفرنسي ضد المنتخب " je joue avec un pincement au coeur"وكذلك أنا . ساحتفل بالعيد رغما عني . صورة أمي لا تكاد تفارقني و الليلة الماضية استيقظت على حلم جميل ما لبث ان تحول الى ارق طيّر النوم من عيني . رايت في المنام أمي و هي في المطبخ تنتظر الماء ليسخن كعادتها في الشتاء و كدت أطير من الفرح لما رايتها وما إن أدارت وجهها لتكلمني حتى استيقظت .
اضراب الاساتذة دخل اسبوعه الثالث و الاخير و لأول مرة ترضخ الحكومة لمطالبنا و نعود سالمين غانمين بعد ان وقف الجميع وقفة تاريخية و اعجبتني هنا نكتة لاحد أساتذة الثانوي فقد سأله أحد الزملاء من التعليم الثانوي عن سبب االفروق الموجودة في الاجر بين اساتذة الثنوي و نظرائهم في التعليم المتوسط و التعليم الابتدائي فأجابه الاستاذ "طبقا للآية القرآنية : للذكر مثل حظ الانثيين"
إذا سوف نعود يوم الاحد للمدرسة بعد غياب لم نشعر به بتاتا بسبب المبارة الكروية و الاعلامية بين الشعبين المغلوبين على أمرهما الشعب المصري و الشعب الجزائري فقد اندمجت و انخرطت في اللعبة الى أن استوقفني خبر قرأته في أحد الموقع الجادة عن الترتيب العالمي للدول في مجال مكافحة الرشوة و من مساوئ الصدف ان البلدان يحتلان نفس المرتبة اي 111 اي اننا من بين الدول الاكثر تعاطيا للرشوة في العالم و مع ذلك نخرج و نصفق لمن يسرقنا و هذا اليوم فقط نشرت جريدة الهداف خبرا عن مكافآت اللاعبين عن تأهلهم لكاس العالم
حيث سيكون نصيب كل لاعب ملياران و 600 مليون سنتيم اضافة الى سيارة فخمة لكل لاعب مهداة من نجمة و هو ما يقارب اجر حوالي 693 أستاذا في التعليم الثانوي .و كل عام و نحن بخير و مصر بخير و فلسطين بخير و العالم الاسلامي بخير
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق