بسم الله الرحمن الرحيم
بعد ثلاثة أسابيع قضيناها مضربين عن التدريس .لم أشعر بها تماما فقد غطت المباراة التاريخية بين مصر و الجزائر ما تلاها من أحداث على كل شيئ. لكن الفرق الوحيد هو أنك منذ ان تطأ قدماك باب الثانوية حتى تشعر أنك لم تخرج منها أبدا. الساعة العاشرة التحق بنا المدير في قاعة الاساتذة ليطلعنا على المستجدات و أولها عقداجتماع يوم الاربعاء لدراسة كيفية استدراك الوقت الضائع بسبب الاضراب ثم يفجر القنبلة الثانية و هي تقليص عطلة الشتاء و نحن على أبوابها الى اسبوع واحد بدلا من اسبوعين.
يجيء الشتاء شتاء الضباب شتاء الثلوج شتاء المطر
فينطفئ السحر سحر الغصون وسحر الزهور وسحر الثمر
وسحر السماء الشجي الوديع وسحر المروج الشهي العطر
وتهوي الغصون وأوراقها وأزهار عهــد حبيب نضــــر
ويفنى الجميع كحلم بديـــع تألق في مهجة واندثـــــر
وتبقى الغصون التي حملت ذخيرة عمر جميل عبــــر
معانقة وهي تحت الضباب وتحت الثلوج وتحت المدر
لطيف الحياة الذي لا يملو قلب الربيع الشذي النضر
في المساء التحقت بالمنزل على الساعة الخامسة بعد أن تقطعت أنفاسي من التعب .أديت صلاتي العصر و المغرب ثم القيت بجسمي على السرير مباشرة .شغلت التلفاز لتفاجئني احدى قنوات الفتنة مودرن سبورت ببرنامج حواري حول تداعيات المباراة و انا الذي اعتقدت ان هذه القنوات قد طوت السجل نهائيا . اللهم لا تسلط علينا بذنوبنا من لا يخافك و لا يرحمنا ...آمين آمين آمين
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق