لم يبق من العطلة الشتوية سوى أسبوع واحد. أعتقد انني سوف أقضيه كسابقه في لا شغل و لا مشغلة كما يقول الاخوة المصريون. الوقت يمضي ثقيلا و اليوم يمر عبوسا قمطريرا. السماء مغشاة بغيوم سوداء كما يقول أهل الأرصاد الجوية فحجبت عنا ضوء الشمس و دفئها. ما زلت وحيدا بالبيت أقضي وقتي مسمرا أمام الحاسوب و لاأغادره إلا للتلفزيون. أخرج في الصباح إلى مقهى جارنا حيث ألقي نظرة على أهم الأخبار في الجرائد الوطنية التي أصبحت عبارة عن جهاز إحصاء للحوادث الوطنية. أما الأخبار السياسية فمجرد مطالعة عناوينها تبعث في قارئها روح اليأس و الإحباط. أهم مقال طالعته هذا اليوم في جريدة الشروق "برّد لي قلبي" كما يقول الجزائريون و أشفى غليلي كما يقول الأشقاء العرب. المقال يتحدث عن موقف الأمين العام للحزب الحاكم في الجزائر عبد العزيز بلخادم من رجب الطيب أردوغان من المجازر التي ارتكبتها فرنسا في الجزائر. حيث قال بلخادم في تصريح له " إن اردوغان ليس وصيا على الجزائريين". أي بلغتنا العامية "ما عندو ما فرّاك يا أردوغان". المقال جدير بالقراءة فشكرا لكاتبه عبد الناصر http://www.echoroukonline.com/ara/editorial/89345.html
أما أنا فأقول لبلخادم ما قاله الشاعر يوما
أفي كل يوم تحت ضبني شويعر ضعيف يقاويني قصير يطاول
أما أنا فأقول لبلخادم ما قاله الشاعر يوما
أفي كل يوم تحت ضبني شويعر ضعيف يقاويني قصير يطاول
اردوغان يهين بيريز |
فبلخادم أخطا هذه المرة كعادته و فتح فمه ليطاول رجب الطيب أردوغان تركيا الذي نقل تركيا نقلة تاريخية أعادت لها روحها و هيبتها العثمانية في ظرف 15 سنة من الحكم الراشد. أما بلخادمنا هذا فلحد الآن ما زلنا نبحث عن خدمة واحدة قدمها للجزائر منذ توليه منصب رئيس البرلمان في 1989 إلى غاية توليه منصب رئيس الحكومة ثم منصب الأمين العام للحزب الحاكم في البلاد(أي 22 سنة في السلطة). ومن يعتقد أنه سيجدها فنقول له كما يقول الجزائريون " كي تنوّر الملح" ... و الملح لا تنبت أزهارا يا بلخادم.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق