الاثنين، 26 ديسمبر 2011

هل نحن حقا في عطلة ؟

    مرت عشرة أيام منذ أن أخذنا  نحن المدرسون و تلاميذهم عطلة الشتاء. هي الأيام تمر مسرعة و لا نشعر بها تماما. و أعتقد ان سبب ذلك يعود إلى كوننا لا نفعل شيئا لنجعلها فعلا فرصة لاستعادة أنفاسنا بعد فصل دراسي طويل و تجديد طاقاتنا. المفروض اننا نستغلها في زيارة أقاربنا و مدننا و أريافنا لكننا اتخذنا من العطلة وسيلة للنوم والأكل و مشاهدة التلفزيون ثم العودة الى النوم.

الثلوج تغطي مدينة العلمة

    شخصيا خططت لقضاء العطلة في عاصمة البلاد و حضرت لذلك جيدا و لكني أعيش في بلاد يستحيل فيها أن تخطط كل شيئ مسبقا لأن مشكلا إداريا بسيطا يفسد عليك مخططك بل و ينسفه تماما. صرفت النظر عن الذهاب الى العاصمة و عوضته برحلة الى مدينة العلمة للتسوق و شراء ما يلزمني في البيت و عدت الى منزلي بعد أن أنفقت نصف مرتبي هناك. لهيب الأسعار خفض من من قائمة مشترياتي و جعلني أؤجل اقتناء شراء جهاز طالما حلمت به الى وقت لاحق.
    عدت الى منزلي كاسف البال و لم أشعر إلا و أنا متوقف بسيارتي أمام منزلي على الساعة الثامنة ليلا. كنت قد اخترت ان أسافر في يوم ماطر ذاك لأني أحب السياقة تحت المطر بل سقطت حتى  الثلوج في مدينة العلمة لكني لم أستمتع بها لأن لهيب الأسعار أذاب كل شيئ أمامي فعدت كمن لم يرَ شيئا

ليست هناك تعليقات: