الخميس، 1 سبتمبر 2011

جيجل تشتعل


    ثاني و ثالث ايام العيد شهدا اندلاع حرائق في الجبال المحيطة بالطاهير اما درجات الحرارة فوصلت الى مستويات قياسية.  أما ليلة الاربعاء الى الخميس فكانت ليلة ليلاء. انقطع التيار الكهربائي عن المدينة لتعوضه ألسنة اللهب التي ارتفعت في جبال الأربعاء و الشحنة و المغاشية و السبت و جرافة. صعد الجميع فوق اسطح المنازل لرؤية النيران و هي تلتهم غابات و  قرى بأكملها. الجميع يتحسر على أشجار الزيتون التي أينعت و سيحين قطافها بعد شهرين. أما يوم الخميس فكان لإحصاء الخسائر و الكل يتحدث عن الليلة الماضية و كيف قضاها. التقينا في حفل ختان أحد الأقارب فكان الجميع يتحدث عن ما رآه كشاهد عيان  خاصة بعد ان اشتد هبوب الرياح مما ساعد على ارتفاع السنة اللهب و انتقالها الى مناطق أخرى. كل من كان يتحدث عبر عن سخطه لغياب الدولة التي أرسلت أعوان الإطفاء بأدوات بدائية لإطفاء ألسنة لهب ارتفعت لعشرات الأمتار في السماء. أما المروحيات و الطائرات التي كانت غالبا ما تغطي سماء جيجل فلم يسمعوا لها صوتا. كنا ننتظر "غسالة النوادر" أو الأمطارتعلن انتهاء فصل الصيف وتمحو  غباره عنا  فسلطت علينا نيران أتت علىالأخضر و اليابس.

ليست هناك تعليقات: