الأربعاء، 31 أغسطس 2011

وداعا رمضان

اليوم التاسع و العشرون من رمضان مر سريعا رغم حرارته الشديدة لكني شعرت و كأنه ضيف عزيز يستعد للرحيل بعد أن ألفناه. استيقظت كعادتي على طلبات الأهل و هذه المرة كان دور أميمة التي أصرت على شراء حذائها من جيجل بدلا من الطاهير رغم أن محلات الأحذية بالطاهير تملأ الشوارع. أصر يوسف على مرافقتنا فتوجهنا الى جيجل بعد ان ترجيتها أن لا تكثر من البحث  في المحلات و فعلا كانت متعاونة و تطلب الأمر الدخول الى محل واحد لتختار حذاءها و نعود بعد أن أصر يوسف على شراء نصيبه من الجوارب. عدنا الى الطاهير لأقع مرة أخرى أسيرا لرغبة الولد و البنت في التسوق من محل جديد للمواد الغذائية. رمضان يوشك على الرحيل فقررت أن ألبي جميع طلباتهما. و صلنا الى المنزل بعد العصر فأديت واجبي و شغلت التلفزيون لأتأكد بعد مشاهدة الشريط الاخباري للجزيرة أن بعض البلدان العربية قررت يوم غد الثلاثاء سيكون أول أيام عيد الفطر المبارك.و قد اعتادت الجزائر أن تحدو حدو السعودية في مسألة العيد فقلت في نفسي أن هذه السنة لن تختلف عن السنوات السابقة و سنعيّد مع العرب. غفوت قليلا حتى جاء يوسف و أيقظني للإفطار. تناولنا آخر إفطار لرمضان هذا العام و كعادتي اكتفبت بحساء مع الكثسر من الماء و العصائر. تناولت بعده فنجان القهوة كالعادة و اتجهت الى المسجد. عدد المصلين تناقص بشكل كبير فقد انخفضت الصفوف التي كانت تملأ باحة المسجد الى النصف أو أقل. بعد الصلاة توجهت الى محل للملابس مقابل المسجد يعرض الملابس التركية بطريقة جذابة جعل كل المصلين ينحرفون يسارا للدخول لمحله. قميص و سروال كلفاني ثُمن راتبي التحقت بعدها بالبيت مباشرة لأكمل اللمسات الأخيرة على غرفة نومي الجديدة. انتهيت منها على الساعة الثالثة و النصف صباحا. قمت بثبيت الأثاث في الغرفة و رحت أنظر بإعجاب الى لونها الجديد بعد أن زاوجت بنجاح بين اللون الأحمر و اللون الرمادي. اغتسلت و ذهبت لآداء صلاة الصبح و عدت الى المنزل مسرعا لأستفيد من ساعة نوم بقيت لي قبل صلاة العيد...وداعا رمضان...خير الشهور

ليست هناك تعليقات: