اليوم السابع و العشرون من رمضان كان لطيفا معنا فقد انخفضت معه درجة الحرارة و لم نشعر لا بالجوع و لا بالعطش. استيقظت كعادتي قبل الظهر بقليل. صليت الظهر و انطلقت الى مركز البريد بأولاد سويسي. دار لقمان على حالها. نفس الإجابة منذ سبتمبر الماضي أي لا توجد سيولة نقدية. أخذت سيارتي و نويت الذهاب الى جيجل لأسحبها من هناك. طوابير طويلة و السيولة لن تكفي قال لنا الموظف. قررت الذهاب حتى العوانة و بها تمكنت أن أسحب أجرتي بعد ان قطعت مسافة 30 كلم و مررت بأكثر من 6 مراكز بريد فارغة. في الطريق شعرت بعياء شديد حتى اني خفت ان أنام من شدة التثاؤب. توقفت في مدينة جيجل لغرض التسوق و لكن لهيب الأسعار في محلات الملابس عجل بعودتي الى الطاهير. حيث أديت صلاة العصر ثم ذبت في نوم عميق لم استيقظ منه الى و المؤذن ينادي للإفطار. تناولت فطوري الذي كان أغلبه عصائر و مياه من شدة العطش و توجهت الى مقهى جارنا بوعسيلة أين اعتدت على تناول فنجان القهوة الوحيد في اليوم. عدت بعدها الى البيت لأطلع على الجديد في الانترنت.
ذكرني هذا المقال بقصة البيت الشعري
دار ابن لقمان على حالها و القيد باق ٍ و الطواشي صبيح
ولهذا البيت الشعري قصة طرفة وقعت أثناء الحروب الصليبية فبعد هجوم قام به الصليبيون على مصر تم أسر ملكهم لويس التاسع و أودع السجن في دار تسمى دار ابن لقمان و تكفل بحراسته شخص يدعى "الطواشي صبيح". و بعد أن عفا عنه المصريون و أطلقوا سراحه ذهب الى انجلترا و أخذ يعد العدة للإنتقام من المسلمين بشن حرب صليبية جديدة. سمع الشاعر ابن نباته المصري بهذه الحملة الصليبية الجديدة فنظم قصيدة يحذر فيها الملك لويس التاسع بأن الدار التي سُجن بها دار ابن لقمان ما زالت قائمة على حالها و كذلك السجان المدعو الطواشي صبيح ما زال يمارس مهنته. فإن شئت فجرّب أن تحاربنا من جديد. تذكرت هذه القصة و كم تمنيت لو أن ساركوزي اطلع عليها رغم أن الجنرال جياب بطل معركة "ديان بين فو "الشهيرة التي هزم فيها فرنسا شر هزيمة قال ذات يوم "الإستعمار تلميذ غبي ينسى دروسه بسرعة" و كذلك يفعلون.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق