السبت، 27 أغسطس 2011

بوعفرون في رمضان كريم

اليوم السادس والعشرون من رمضان كان حارا جدا حتى اني شعرت بالعطش ابتداءا من الساعة التاسعة صباحا فقلت في نفسي اذا استمر الحال بهاذا الشكل فساشرب حتما. نهضت من فراشي وغيرت الغرفة الى غرفة اخرى بها مكيف هواء فذهب العطش عني وعدت الى النوم من جديد فذهبت في نوم عميق لم استيقظ منه إلا على صوت المؤذن يؤذن لصلاة الجمعة الآذان الاول فنهضت من فراشي بسرعة و اغتسلت وبفضل الله لحقت قبل ان يبدأ الامام في خطبة الجمعة الأولى بمسجد تاسيفت. كانت الخطبة قصيرة كعادة الامام فتحدث فيها عن فضائل العشر الأواخر وليلة القدرثم ختمها بدعاء قصير. عدت بعدها الى المنزل لأعود للنوم من جديد  وكانني احاول استرجاع ما فاتني ليلة امس ذلك أني سهرت حتى السادسة والنصف صباحا قضيت نصفها في على طلاء غرفة نومي بعد أن قمت بتوسعتها. بعدها قمت بما يجب  القيام به خلال هذه الليال المباركات ادعو الله ان يتقبله مني في صالح الأعمال.
    ساعتان كانتا كافيتان لأستعيد نشاطي وأنسى انني عطشان رغم الحر الشديد .قررت ان اقتل ما تبقى من وقت الافطار في قرية بوعفرون حيث يوجد نبع طبيعي  قام احد الاداريين الفرنسين  بتشيده في عام1951 . وجدت ان عدد من يستسقون من هذه العين قد زاد عن اضعاف العدد الذي كنت اجده في الايام الاولى من الشهر الفضيل. لكن الامر الذي ساءني هو رد فعل بعض سكان القرية  اتجاه المستسقين القادم اغلبهم من مدينة الطاهير. فقد قام بعض سكان القرية بوضع متاريس أمام بيوتهم لمنع الناس من الدوران او الالتفاف او التوقف بسياراتهم اما البعض الاخر فقام بجلب اوعية الماء ثم تخطي الطابور بحجة ان العين بناها اجدادهم ولايحق للغرباء استغلالها. الأسوأمن ذلك أن هناك من حاول الاعتداءعلى بعض الزوار في رد فعل لم يسبق لي ان رأيته في القرى الاخرى كالشحنة او السبت او سلمى او تاكسنة.  هذا رد فعل بعض السكان وليس كلهم في شهر الرحمة و المغفرة فماذا سيكون رد فعلهم في بقية الشهور الاخرى؟                                           
    هذا اليوم صادف احياء ليلة هي خير من الف شهر . اعتدت احياءها بالمسجد المركزي بالطاهير. وفي هذه النقطة لابد لي ان أسجل اعتزازي بالطريقة التي يقوم ابناء مدينة الطاهير باحياء هذه اليلة. إذيقوم المسجد بجمع تبرعات من اجل شراء التمور و الجوائز وتوزيعها ليلة السابع و العشرين بعد أن نختم القران ينظم حفل يتم فيه توزيع التمور على المصلين و الجوائز  على  حفظة القران. تلك سنة عرف بها المسجد منذ تأسيسه و ما زالت مستمرة الى غاية اليوم.
                              

ليست هناك تعليقات: