ليبيا الجديدة |
الحاكم البهلوان |
أما سبب سعادتي فهو سقوط نظام الطاغية السخيف الذي بهدلنا كعرب و مسلمين أمام الأمم بتصرفاته الحمقاء التي لا تليق حتى ببهلواني. الرجل حكم ليبيا لمدة أربعين سنة عاث فيها فسادا و حولها الى شبه مزرعة له و لأولاده. كل تصرفاته كانت تدل على أنه غير سوي فمن يقرأ تخاريفه في الكتاب الأخضر سيصدم من ان شخصا مثل هذا يحكم دولة بحجم ليبيا. أما طريقة لباسه فهي الطامة الكبرى فالألوان و الرسومات التي على ملابسه تشير إلى شخصيته الغريبة و التي أتخذها الناس في أوربا وسيلة للإستهزاء بالعرب و المسلمين. ليس هذا فقط بل اتخذ هذا المعتوه الذي كان يسميه رئيس مصر الراحل "الواد المجنون بتاع ليبيا" حرسا خاصا كله من النساء فأصبح محل تنكيت من الغرب أيضا. الطاغية سقط بعد حكم دام اربعين سنة و سبحان الله مثلما قال مؤرخ ليبي هذا المساء. في 1510 احتل الاسبان طرابلس لمدة اربعين سنة عاثوا فيها فسادا قتلوا العباد و استباحوا ارواحهم و خيراتهم و قضوا على أكثر من 150 حرفة كانت تشتهر بها ليبيا.و كذلك فعل القذافي. أما الطليان فقد استعمروا ليبيا سنة 1911 للتعلن استقلالها و قيام دولتها سنة 1951 أي بعد أربعين سنة بالتمام و الكمال..
أما الأمر الذي يبعث على الريبة فهو موقف الجزائر من الثوار حيث سمعت للمرة الخامسة اتهام أعضاء المجلس الإنتقالي الليبي للنظام الجزائري بمساعدة القذافي و دعمه في حربه على الليبيين. طبعا لا يوجد عاقل في الجزائر يحبذ استمرار هذا الذي ينعت شعبه بالجرذان في حكمهم بالحديد و النار لكن الشيء الذي لم يقبله الجزائريون و انا واحد منهم هو التدخل الأجنبي و خاصة الفرنسي في شؤون الثوار. هؤلاء الذين يدعون حماية المدنيين من بطش القذافي هم من يقصفونهم في أفغانستان و يدافعون عمن يقصفهم بالدبابات و الطائرات في غزة و لبنان ثم يقول أن لإسرائيل الحق في الدفاع عن نفسها.
فرحة التحرير |
الساعة تشير الى الثالثة صباحا و الأمور لم تتضح بعد. الأمر الأكيد أن الدم المسفوح هو الدمي الليبي سواء كان للثوار و لكتائب الطاغية. و هنا تستذكرني جملة قالها جندي أمريكي في الفيلم الشهير عن فييتنام." نحن نقتل جنودنا لأننا نرسلهم الى الحرب و نقتل عدونا فأي جهة نحاول أن ننقذ." نتمنى من الثوار الليبيين ان لا ينجروا الى فتنة الإنتقام و يحقنوا ماءهم و يتذكروا قوله صلى الله عليه و سلم لأهل مكة بعد فتحها "اذهبوا فأنتم الطلقاء".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق